أثبتت السنة النبوية فضل قول لا إله إلا الله وحده لا شريك له، حيث إن النبي صل الله عليه وسلم قد أوصى بالإكثار من ذلك الذكر في يوم عرفة، وفي العشر من ذي الحجة، كما أنها أفضل ما قاله الأنبياء في يوم عرفات المبارك، هي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.
واستدل عن هذا الأمر بقول النبي الشريف: "خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ"، كما أكدت السنة النبوية فضل من يقول هذا الذكر بإخلاص ويقين يدخله الله عز وجل الجنة، ويحرم جسده على النار، مستشهدا بقول الرسول: "مَا مِنْ أَحَدٍ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ صِدْقًا مِنْ قَلْبِهِ إِلَّا حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّارِ".
فوائد قول لا إله إلا الله
وعن فضل لا إله إلا الله وحده لا شريك له:
1- براءة من الشرك، فهي كلمة التقوى والتوحيد، إذ إنَّ الله خلق البشر، وأرسل الأنبياء، وأنزل الكتب لأجلها، وأعد لها دار الثواب والعقاب.
2- مفتاح الجنة، حيث من كان آخر كلامه في الدنيا هذا الذكر دخل الجنة، وينجو من النار.
3- تدخل بسببها الجنّة وتعتق من النار، إذا استوفت شروطها.
4- أفضل الكلام وأحبّه إلى الله عز وجل، وهي أوّل ما دعا إليه الأنبياء ولا سيما سيدنا محمد صل الله عليه وسلم.