هل يجوز لي ذبح ذبيحة واحدة بنية الأضحية والعقيقة؟ من الأسئلة الواردة على مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، وذلك للبحث في أصول الدين على جواز ذلك أو حرمانيته، وهذا تزامنًا مع مرور ساعات يوم النحر الأول من عيد الأضحى المبارك 2023، والإقبال على ذبح المواشي والأبقار.
أجاز مركز الأأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن يتم ذبح ذبيحة واحدة بنية الأضحية ونية العقيقة، وذلك في منشور على الصفحة الرسمية على الفيسبوك، مجيبة على سؤال موجه إليها على صفحتها الإلكترونية، وأوضحت الإجابة بكافة الحلات التي يمكنه الاكتفاء بذبيحة واحدة والحالات التي يذبح فيها إثنين.
ورد سؤال لـ مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية ينص على: 'هل يجوز لي ذبح ذبيحة واحدة بنِيَّة الأضحية والعقيقة؟'، وخلال السطور التالية إليك إجابة الأزهر الشريف المنشورة.
هل يجوز لي ذبح ذبيحة واحدة بنية الأضحية والعقيقة؟
بدأ مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية ردًا على سؤال هل يجوز لي ذبح ذبيحة واحدة بنِيَّة الأضحية والعقيقة؟، قائلًا: 'فالأصل انفراد كل من الأضحية والعقيقة لاختلاف سببهما، وهو رأي غالب الفقهاء'.
وأوضح مركز الأزهر العالمي الحالة المسموح بها أن يقوم بذبح ذبيحة واحدة بنيتين ( الأضحية – العقيقة) قائلة: 'إذا كان المضحي لا يستطيع أن يشتري ذبيحتين، واجتمعت العقيقة مع وقت الأضحية، جاز له الاشتراك في ذبيحة تجزئ عن أكثر من واحد إلى سبعة أشخاص كالبقرة'.
وأوضح حكمه بقوله: 'بحيث يكون جزء منها بنِيَّة العقيقة، وجزء منها بنِيَّة الأضحية، وهو مذهب الشافعية، وكذا الحنفية، وهو المختار للفتوى'.
الجمع بين نية العقيقة ونية الأضحية
كما أوضحت في ختام ردها على التساؤل أن الجمع بين نية العقيقة ونية الأضحية في الذبيحة الواحدة التي تُجزئ عن شخص واحد كالشاة؛ جائز على قول الحنفية، والحنابلة في رواية، وهو المُفتَى به كذلك.
وأجاب مفتي الجمهورية عن الجمع بين الأضحية والعقيقة قائلًا: 'يجوز الجمع بين الأضحية والعقيقة في بقرة أو بدنة'، وأضاف 'مع مراعاة ألَّا يقل نصيب كل واحدة منهما عن سُبع الذبيحة'.
كما أكد المفتي أنه لا مانع شرعًا لمن لا يملك ثمن العقيقة والأضحية معًا أن يجمع بينهما بنية واحدة في ذبيحة واحدة أو في سُبعٍ واحدٍ من بقرة أو بدنة'.
وأوضح المفتي الشرط لحدوث ذلك قائلًا: 'بشرط موافقة وقت العقيقة وقتَ الأضحية'، وأضاف أن هذا تقليدًا لمن أجاز ذلك من العلماء، كما ما فيه من تخفيف على من لا يملك ثمن العقيقة والأضحية معًا ولا يريد أن يُقَصِّر في أدائهما.