طرح المؤتمر الأخير لتجديد الفكر الديني عدد من المصطلحات التي لصقت بآذان من استمع لجلسات المؤتمر بدون أن يكون لدى معظم من استمعوا لهذه المصطلحات من الجمهور دراية واسعة بها. ومن هذه المصطلحات عبارة أهل السنة والجماعة وعبارات مثل الأشعرية . فمن هم أهل السنة والجماعة ؟ وما هى عقيدتهم ؟ وما هى علاقاتهم بالأشعرية ؟ حول هذه الأسئلة تقول أمانة الفتوى في دار الإفتاء المصرية إن مصطلح أهل السنة والجماعة في مقابل أصحاب البدع الاعتقادية، واستعمال ذلك المصطلح في هذا المعنى استعمال قديم، يرجع إلى العصر الأول للرسالة الإسلامية. واستندت أمانة الفتوى في دار الإفتاء المصرية للآية القرآنية الكريمة : ﴿يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ﴾، وفي تفسير هذه الآية جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما فِي هَذِه الآيَة قال: " فأما الذين ابيضت وجوههم فأهل السنة والجماعة، وأما الذين اسودت وجوههم فأهل البدع والأهواء " .وسبب وصف أهل السنة بأنهم أهل الجماعة كونهم لا يكَفر بعضهم بعضا، وليس بينهم خلاف يوجب التكفير.
وتضيف أمانة الفتوى في دار الإفتاء المصرية أن أهل السنة والجماعة كلهم قد اتفقوا على معتقد واحد ، وإن اختلفوا في الطرق والمبادي الموصلة لذلك، ويشمل مصطلح أهل السنة والجماعة ثلاث طوائف: الأول: أهل الحديث، ويقصد بهم الذين يعتمدون على الأدلة السمعية وهى الكتاب، والسنة، والإجماع. والطائفة الثانية هم أهل النظر العقلي والصناعة الفكرية؛ وهم: الأشعرية، والحنفية. وأشارت أمانة الفتوى في دار الإفتاء المصرية إلى أن مؤسس العقيدة الأشعرية هو الإمام أبو الحسن الأشعري المتوفى ببغداد في الثلث الأول من القرن الرابع الهجري، هو أحد الذين قرروا العقائد الإسلامية، وردوا على طوائف المبتدعة، وقد صارت طريقته في تقرير العقائد هي الطريقة المعتمدة في المحافل العلمية والجامعات الإسلامية العريقة؛ كالأزهر الشريف بمصر، والزيتونة بتونس، والقرويين بالمغرب، بالإضافة إلى المدارس الشرعية في الشام والعراق.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
