ما هى العقيدة الأشعرية ؟ وهل يعرف المصريون أنهم أشاعرة ؟

مشايح الازهر
مشايح الازهر

تزامن المؤتمر الأخير الذي عقده الأزهر الشريف بداية ظهور جدل حول العقيدة الأشعرية لدرجة أن أحد كبار المتحدثين في المؤتمر دعا لوضع نهاية لما وصفه بالعقائد الأشعرية وهى الدعوة التي قوبلت بغضب شديد ورد عليها شيخ الأزهر في المناظرة الشهيرة بينه وبين رئيس جامعة القاهرة، محمد عثمان الخشت، فما هى العقيدة الأشعرية ؟ ومن هو مؤسسها ؟ وهل يعلم المصريون أنهم أشاعرة ؟ حول هذه الأسئلة يقول دكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر أن مذهب الأشعري يمثل الوسطية والاعتدال في الإسلام، ويجمع ما بين الثبات والمرونة، ويدحض كل المكائد والأفكار المنحرفة التي تحاول تشويه الإسلام وتتهمه بالجمود، مؤكدا أن من أبرز العلماء الذين يعتنقون هذا المذهب الإمام النووي‏ ‏‏ شارح صحيح مسلم وصاحب رياض الصالحين، والإمام ابن حجر العسقلاني شارح صحيح البخاري في كتابه الكبير فتح الباري،‏ ومن العلماء من أهل التفسير وعلوم القرآن كل من القرطبي وابن العربي والرازي وابن عطية والسيوطي والآلوسي والزرقاني،

والعقيدة الأشعرية نسبة إلى إمامها ومؤسسها أبي الحسن الأشعري، الذي ينتهي نسبه إلى الصحابي أبي موسى الأشعري، هي مدرسة إسلامية سنية، اتبع منهاجها في العقيدة عدد كبير من فقهاء أهل السنة والحديث. الأشاعرة هم جماعة من أهل السنة، لا يخالفون إجماع الأئمة الأربعة (أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد) ولا يعارضون آية واحدة من القرآن ولا الحديث، وما ثبت عن الصحابة والعلماء الأعلام، ولا يكفرون أحداً من أهل القبلة، وتعتبر منهجاً وسطاً بين دعاة العقل المطلق وبين الجامدين عند حدود النص وظاهره، رغم أنهم قدموا النص على العقل، إلا أنهم جعلوا العقل مدخلاً في فهم النص، كما أشارت إليه آيات كثيرة التي حثت على التفكير والتدبر.

WhatsApp
Telegram