لماذا لا يعتقد الأشاعرة بأن الله في السماء ؟ وأين الله في عقيدتهم

الازهر
الازهر

أثارت المناظرة الأخيرة بين شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، ورئيس جامعة القاهرة الدكتور محمد عثمان الخشت التساؤلات حول طبيعة عقيدة الأشاعرة التي لا يعرف الكثير من المصريين أنها عقيدة الأزهر الشريف. وتساءل بعض المصريين هل هناك خلاف بين عقيدة أهل السنة والجماعة وبين عقيدة الأشاعرة ؟ وما هى أوجه الخلاف بين الجانبين؟ وكيف يمكن أن نوفق بين الجانبين؟ خالف الأشاعرة أهل السنة والجماعة في معنى التوحيد حيث يعتقد أهل السنة والجماعة أن التوحيد هو: إفراد الله بربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته على نحو ما أثبته تعالى لنفسه أو أثبته له رسوله ، ونفي ما نفاه الله عن نفسه أو نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم، من غير تحريف أو تعطيل أو تكييف أو تمثيل. لكن التوحيد عند الأشاعرة هو نفي التثنية والتَّعدُّد بالذات ونفي التبعيض والتركيب والتجزئة. وفي ذلك يقولون: إن الله واحد في ذاته لا قسيم له، واحد في صفاته لا شبيه له، واحد في أفعاله لا شريك له.

كذلك الأشاعرة ينفون علو الله على خلقه، وأنه في السماء؛ وهم مختلفون في الإجابة عن سؤال أين الله: فمنهم من يقول هو في كل مكان، ومنهم من يقول: هو موجود بلا مكان، لا داخل العالم ولا خارجه؛ وذلك حتى لا يلزمهم تبعات قول إن الله في كل مكان من أنه داخل العالم أو مختلط به. وعلى الرغم من أن قضية العلو هي فرع عن قضايا رئيسة وهي: إثبات الصفات، والموقف من حديث الآحاد، وغير ذلك: إلا أنها صارت عند الكثير منهم محور الحديث والامتحان والتفرقة بين الأشعري وغيره. وهذا على الرغم من أن متقدمي الأشاعرة كانوا على القول بعلو الله تعالى واستوائه على عرشه.

WhatsApp
Telegram