صفات الله عند الأشاعرة وعند أهل السلف .. هذا هو الخلاف

ازهريون
ازهريون

تمثل صفات الله تعالى قضية شائكة بين أهل السنة والجماعة وبين الأشاعرة، والأشاعرة هم أتباع المذهب الأشعري المعتمد لدى الأزهر الشريف ، فما هو وجه الخلاف بين الأشاعرة وبين السلف حول صفات الله تعالى ؟ وما هى الصفات التي يثبتها الأشاعرة لله تعالى ويخالفون فيها السلف ؟ وما هى أهمية قضية صفات الله فيما يتصل بقضية الإيمان ؟ ذهب جمهور العلماء إلى أنه من الإيمان بالله: الإيمان بأسمائه الحسنى وصفاته العُلْيا الواردة في كتابه العزيز، والثَّابتة عن رسوله الأمين، من غير تَحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تَمثيل ومنهج السلف الصالح : إثبات ما أثبته الله تعالى لنفسه، أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تأويل ولا تعطيل، ولا تشبيه ولا تمثيل. فلا يحصرون الصفات في سبعة، ولا في ثلاث عشرة، ولا في عشرين، بل الصفات الثابتة لله أعظم من ذلك بكثير. فعقيدة أهل السنة والجماعة أن الله تعالى موصوف بصفات الكمال، وأنه يوصف بما وصف به نفسه في كتابه العظيم ووصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم ، من غير تحريف ولا تعطيل ، ومن غير تكييف ولا تمثيل ، على حد قوله تعالى: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ.

أما مما خالف فيه الأشاعرة أهل السنة والجماعة في مسالة الصفات.. إثباتهم لسبع صفات من صفات الله تبارك وتعالى وتأويل باقيها، وهذا خلاف قول السلف . ذلك أن الأشاعرة لم يثبتوا من الصفات التي هي معاني وجودية تقوم بالله تعالى : إلا سبعة هى القدرة، والإرادة، والعلم، والحياة، والكلام، والسمع، والبصر. لا يثبت الأشاعرة الصفات الخبرية كالوجه واليد والقدم، ولا الأفعال الاختيارية كالاستواء والمجيء والنزول، ونحوها ، ويتأولون ذلك أو يفوضونه.

WhatsApp
Telegram