يسأل كثير من المسلمين عن حقوق الجار في الإسلام، خاصة وأن الحياة العصرية الحديثة تجعل من الصعب التواصل بين الجيران ، فما هى حقوق الجار المسلم، وما هى حقوق الجار غير المسلم ؟ وما هى النصوص الشرعية الواردة حول ذلك ؟ حول هذه الأسئلة تقول دار الإفتاء المصرية إن الإسلام الإحسان إلى الجيران وتجنب إيذائهم، والجيران على ثلاث درجات كما تدل عليه النصوص الشرعية العامة: جار له حق واحد، وهو الجار غير المسلم، له حق الجوار، وجار له حقان، وهو الجار المسلم، له حق الجوار وحق الإسلام، وجار له ثلاثة حقوق، وهو الجار المسلم ذو الرحم، له حق الجوار وحق الإسلام وحق الرحم.
وأشارت دار الإفتاء إلى أن الإسلام قد دعا إلى إكرام الجار في سبيل زيادة التآلف الاجتماعي، وأوجب له حقوقا كثيرة، ومن ذلك الابتداء بالسلام، وإظهار السرور معه، وغض البصر عن حرماته، والتلطف مع أولاده، وحفظه في غيبته، والصبر عليه، وستر زلاته وما انكشف من عورات ، ومشاركته أفراحه، ومواساته في مصيبته، ودلالته على الخير والمعروف، وذلك مصداقا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليكرم جاره "، و حديث آخر: " ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه " ، وفي المقابل من ذلك، حرم الإسلام إيذاء الجار، ومنع من التعدي على حقوقه، أو الاستعلاء على داره بزيادة البنيان؛ مخافة الاطلاع على عورات، أو حجب الهواء أو نور الشمس عن مسكنه، وفي الحديث الشريف: " والله لا يؤمن . كررها ثلاثا . الذي لا يأمن جاره بوائقه "
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
