تتعدد صور الشهادة والأسباب التي التي يدخل الميت بها تحت باب الشهادة، فلا تقتصر الشهادة لى من يموت في ميدان القتال فقط، ومع انتشار مرض فيروس كورونا بين عدد من الدول الإسلامية يسأل بعض الناس عما إذا كان من يموت بفيروس كورونا من ضحايا فيروس كورونا يدخل في عداد الشهداء ؟ حول هذا السؤال قال الشيخ محمد عبدالسميع أمين الفتوى بدار الإفتاء سؤال يقول " هل من مات بفيروس كورونا يعد شهيدا". وأوضح أمين الفتوى ، خلال البث المباشر عبر الصفحة الرسمية للدار، أن النبي يقول في الحديث المشهور " عنْ أبي هُرَيْرةَ، ، قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّه : الشُّهَدَاءُ خَمسَةٌ: المَطعُونُ، وَالمبْطُونُ، والغَرِيقُ، وَصَاحبُ الهَدْم وَالشَّهيدُ في سبيل اللَّه متفقٌ عليهِ.
وأضاف فضيلته: النبي يقول المطعون وهو من مرض بالطاعون وهو وباء يصيب الإنسان، وأن كلمة المبطون أن كل من مات بعلة في بطنه ، والبطن تعني في باطن الجسد فهو عند الله شهيد ومن يموت بفيروس أو وباء له عند الله ثواب الشهيد. وقد ذهب جمهور العلماء إلى أن ما يؤيد ذلك أن كثيراً من الأمراض التي كانت على زمان رسول الله من ذات البطن أو الجنب لم يكن يُعلم سببها، فما المانع أن تكون هي ذات الأمراض التي نعلم سببها من تليفات الكبد والسرطانات، والرسول أجملها جميع بكلمة "المبطون". ومما يجدر ذكره أن عموم الكلمة يفيد ذلك، فما الدليل على أن أمراض البطن جميعاً غير داخلة في معنى الحديث.