لماذا لا يصوم المسلمون يوم السبت في رجب ولا غيره من الشهور الهجرية ؟

يكثر كثير من المسلمين صوم أيام من شهر رجب، ولكن توجد أيام نهى فيها النبى صلى الله عليه وسلم عن صيامها تطوعا . فما هى هذه الأيام ؟ وما هى الأحاديث التي وردت فيها ؟ وهل هذه الأيام يكره الصيام فيها أو يحرم شرعا ؟ حول هذه الأسئلة ذهب جمهور من العلماء إلى أن هناك أيام من الأسبوع ينهى عن صيامها تطوعا سواء في شهر رجب أو في غيره من الشهور الهجرية إلا في بعض الحالات المحددة على سبيل الحصر، وذهب جمهور العلماء في هذا إلى أن أهل العلم متفقون على جواز صوم يوم السبت في قضاء رمضان، أو كفارة يمين، أو نذر، وعلى استحباب صومه إذا وافق أحد الأيام المستحب صيامها؛ كيوم عاشوراء، أو يوم عرفة، أو عشر ذي الحجة، أو الأيام البيض، أو شهر المحرم أو شعبان، أو وافق عادة كان يصومها، كمن يصوم يومًا بعد يوم.

وعلى ذلك فقد اتفق جمهور العلماء على كراهة قصد صيام يوم السبت مفردا تطوعا، مِن غير مناسبة خاصة؛ لحديث: (لاَ تَصُومُوا يَوْمَ السَّبْتِ إِلاَّ فِيمَا افْتُرِضَ عَلَيْكُمْ، وَإِنْ لَمْ يَجِدْ أَحَدُكُمْ إِلاَّ لِحَاءَ عِنَبَةٍ أَوْ عُودَ شَجَرَةٍ فَلْيَمْضُغْهُ)، وهو الحديث الذي رواه أبوداود في مسنده برقم 2421، وتنتفي الكراهة بصيام يوم قبله أو يوم بعده، علما بأن هذا الحديث ضعفه عدد من الأئمة؛ منهم الزهري، ومالك، والأوزاعي، ويحيى القطان، والنسائي، وقال الإمام أبو داود: منسوخ.