رئيس السنودس الإنجيلي: المذاهب الإنجيلية "سمك لبن تمر هندي وأعلنا موقفنا من نقل كنيسة الكباش.. وتقنين الكنائس غير المرخصة في يد الدولة

القس رفعت فكري

في دورتها 128، فاز القس رفعت فكري، بمنصب رئيس «السنودس الإنجيلي»، مايواز صلاحيات رئيس وزراء، إن جاز التعبير، خلال انتخابات المجلس الإنجيلي العام، وحصل على 293 صوتا خلال التصويت على رئاسة السنودس الإنجيلي، ويأتي الإعلان عن ذلك عقب انتهاء أعمال الجلسة العامة بمقر الكنيسة الإنجيلية المشيخية بالأزبكية.

ومن المعروف أنه على مدار عام يتولى رئيس السنودس مهام مجمع الطوائف الإنجيلية في مصر، لعل أبرزها ينبثق من الإشراف على ستة مجالس خاصة بالشؤون الروحية والمالية والتنمية والتعليم، ومتابعة أداء عشر لجان خاصة بالأملاك والعلاقات والشؤون القضائية والخطة وغيرها.

وفي تصريحات خاصة أدلى بها عقب فوزه بالمنصب، قال «فكري» إن جدول أعماله كرئيس لسنودس الإنجيلي غير واضحة المعالم حتى الآن، وذلك يرجع إلى أن الكنيسة الإنجيلية المشيخية تختلف عن طريقة إدارة البطريرك للكنيسة الأرثوذكسية الذي يشرف فيها على كل الأمور وأيضا يتابع طرق تنفيذها على عكس السنودس الذي يقتصر دور رئيسه في إدارة جلسات الإنعقاد وزيارة الكنائس والقساوسة في المحافظات و حضور حفلات ومناسبات رسمية و متابعة أموال الكنيسة الإنجيلية المشيخية من خلال الإدارات المالية وغيرها من مهام محددة ومحكوم وفقا لدستور السنودس والكنيسة الإنجيلية المشيخية.

وأضاف رئيس السنودس الإنجيلي،:«لست مطالب بأي مهام بعد فوزي بالمنصب لأن كل إدارة أو مؤسسة تابعة للكنيسة الإنجيلية المشيخية تعمل باستقلالية تامة وعدم مركزية وهو ما يجعلها تقوم بأعمالها بانتظام دون النظر لشخصية رئيس السنودس الجديد، حتى جدول الأعمال يحتسب رئيس السنودس مثلما أي عضو يصوت على إختيار القضايا النقاشية، لكن فقط مطالب بمتابعة اللجان غير المفعلة، و إدارة العملية الإدارية بديمقراطية، ومتابعة جلسات السنودس التي يحضرها مابين 300 إلى 400 قسيس».

أما عن أعداد الأقباط الإنجيليين في مصر، فقال "فكري" المذاهب الإنجيلية أنها تعاني مما وصفه «سمك لبن تمر هندي» وذلك بسبب أن أعضاء كل مذهب إنجيلي هم أعضاء في مذاهب وطوائف أخرى، ففي الصباح يصلون في الكنيسة الأرثوذكسية، ومساءا في كنيسة النعمة والرب أو كنيسة الله و غيرها من مذاهب إنجيلية، حسب قوله، مضيفا «ليس لدينا حصر دقيق ويصعب حصر أعداد المسيحيين الإنجيليين في مصر، لكن من المؤكد أن كل الكنائس الإنجيلية المحلية لديها حصر بعدد أعضاءها.

بشأن عن نقل الكنيسة الإنجيلية الواقعة بطريق الكباش بمحافظة الأقصر، أكد أن رئيس السنودس وكل المذاهب الإنجيلية تابعة للطائفة الإنجيلية التي بدورها هي تابعة للدولة، لذلك ليس من حق رئيس السنودس الإعتراض على نقل كنيسة الكباش لن التصويت على القرارات يأتي بالأغلبية وليس بالإجماع ويحتسب صوته كأي عضو في السنودس لكنه يدير فقط أعمال الجلسات بحسب جدول الأعمال إلا في القضايا الطارئة التي نولي لها أهمية، وحتى الآن يخلو جدول الأعمال من الأمور الطارئة.

وبالنسبة لأموال الكنيسة الإنجيلية المشيخية، أوضح القس رفعت فكري، أن الكنيسة تحصل على أموالها من تبرعات أعضاءها وأيضا من أرباح المستشفيات والمدارس والمؤسسات وأملاك تابعة لها، وهناك جهاز مالي وإداري يتابع مصادر الإنفاق و يشرف ويراجع على كل المخصصات المالية لذلك هو بمثابة جهاز مركزى للمحاسبات خاص بالكنيسة الإنجيلية المشيخية مستقل عن الجهاز المركزي التابع للدولة.

وعن الكنائس الإنجيلية التي وافقت الدولة على تقنين أوضاعها مؤخرا، أكد القس فكري، أن الكنائس الإنجيلية غير المقننة قدمت أوراقها للجهات المسؤولة للحصول على التراخيص وفي إنتظار الموافقات ولا يوجد حصر بأعداد الكنائس المشيخية غير المرخصة لانه يصعب الفصل حيث أن جميع المذاهب الإنجيلية بما فيهم المشيخية ترسل أوراق التقنين للطائفة الانجيلية التي تقوم بدورها في إرسال الأوراق إلى الجهات المختصة بالدولة.

نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً