يمارس الأطفال في جميع أنحاء العالم أعمالا بأشكال مختلفة بأجر وبدون أجر. وكشفت آخر الأرقام الصادرة عن الأمم المتحدة تزايد انتشار عمالة الأطفال في العالم خلال السنوات الماضية، فكيف يمكن مكافحة هذه الظاهرة المقلقة عالميًا.
كشفت آخر الأرقام الصادرة عن الأمم المتحدة تزايد انتشار عمالة الأطفال في العالم خلال السنوات القليلة الماضية. ففي في بداية عام 2020، شارك طفل واحد من بين كل 10 أطفال بعمر 5 سنوات فأكثر في عمالة الأطفال في جميع أنحاء العالم - بما يعادل 160 مليون طفل، أو 63 مليون فتاة و 97 مليون فتى، نقلا عن موقع الأمم المتحدة بالعربي.
عمالة الأطفال
ويمارس الأطفال في جميع أنحاء العالم أعمالًا بأشكال مختلفة بأجر وبدون أجر، وحسب الأمم المتحدة فإن تلك الأعمال تصنف ضمن عِمالة الأطفال إذا كانوا 'أصغر وأضعف من أن يمارسوا تلك الأعمال، أو عندما يشاركون في أنشطة خطرة قد تعرض نموهم البدني أو العقلي أو الاجتماعي أو التعليمي للخطر'.
اليونيسيف: إحراز تقدم كبير في الحد من عمالة الأطفال
وكشفت منظمة العمل الدولية واليونيسيف أنه رغم إحراز تقدم كبير في الحد من عمالة الأطفال في العقدين الماضيين من 16 بالمائة إلى 9.6 بالمائة، إلا أن الرغم يبقى مع ذلك كبيرا. وفي البدان الأقل نموا؛ يلتحق طفل واحد من بين أربعة أطفال (ممن تتراوح أعمارهم بين سني 5 و17 سنة) في أعمال تعتبر مضرة بصحتهم ونموهم.
وتحتل أفريقيا المرتبة الأولى فيما يتصل بعدد الأطفال الملتحقين بأعمال الأطفال، حيث يصل عددهم إلى 72 مليون طفل. وتحتل منطقة آسيا والمحيط الهادئ المرتبة الثانية حيث يصل العدد إلى 62 مليون طفل.
وتشير الإحصاءات إلى أن عمالة الأطفال لا تقتصر على البلدان الفقيرة، بل تشمل أيضا البلدان المتوسطة الدخل. ويمارس في تلك البلدان 84 مليون طفل (يمثلون 56 بالمائة من جميع الأطفال العاملين) أعمالا متنوعة لا تتناسب مع أعمارهم، يضيف موقع الأمم المتحدة.
وتقول الأمم المتحدة إن الهدف من اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال، الذي يُحتفل به في 12 يونيو، إلى تحفيز الحركة العالمية المتزايدة ضدا على عمل الأطفال. وتوكيدا على الصلة بين العدالة الاجتماعية وعمل الأطفال.
وتسعى المؤسسة الأممية من خلال شعار هذه السنة 'تحقيق العدالة الاجتماعية للجميع. إنهاء عمل الأطفال'، إلى توعية المجتمع الدولي بضرورة القضاء على ظاهرة عمالة الأطفال في العالم.