رسالة إلى والي المدينة

اشرف خليل
اشرف خليل

السيد رئيس جهاز مدينة الشيخ زايد الذى لم نسمع له صوتا فيما تعانيه المدينة من مشاكل وأزمات متراكمة جعلت أهلها يعانون ويجأرون بالشكوى دون أن يلتفت إليهم أحد من تصرفات الجهات التنفيذية والخدمية التابعة لسيادته...خرج علينا ليبشرنا بانطلاق أعمال المرافق في منطقة التوسعات بمبلغ ضخم يقدر بمليار جنيه ...وردا على تصريحاته التى تجاهلت الرد السريع عليها حتى امنحه الفرصة الكافية للرد عليها وتصحيحها إذا ما كانت تحمل أى معلومات مغلوطة او غير دقيقة ...لكن بعد مرور ما يزيد عن ٤٨ ساعة إذن هذه كلماته وتلك تصريحاته وحق لنا أن نسأل ووجب عليه بمقتضيات وظيفته أن يجيب خاصة وأن المدينة بوضعها الشاذ ليس لها مجلسا يدافع عنها أو يحرص على صالح سكانها فليس بغريب أن ما يسمى مجلس الأمناء هو من تعيين سيادته وبالتالي فبحك تبعيته له ليس من المنطق أو المعقول أن يتجرأ مجلسا معينا على محاسبة من عينه ...فالعين لا تعلو على الحاجب كما يقول المثل ...ولنا في أزمة ابراج ساويرس المثل فحتى تاريخه لم يتحرك المجلس المذكور ولو لعقد جلسة لمناقشة الأمر ذرا للرماد في العيون وكأن قضية اغتصاب حديقة عامة كبدت ميزانية الدولة ٢٠٠ مليون جنيه امر لا يخصه او لا تستحق ان تشغل بعض ساعات من وقته الثمين ....الآن نحن أمام واقع جديد الجهاز التنفيذي يهرب الى الامام من قضايا ومشاكل المدينة المتراكمة ...فالبنية الأساسية للمدينة متهالكة وتعاني هشاشة يمكن أن تنفجر في اى لحظة وهذا الأمر ليس سرا ولا خافيا على احد فما بالنا برئيس جهاز المدينة والتقارير لديه وتحت ناظريه وهو مهندس متخصص يعرف جيدا ما أقول ولا يكاد يمر شهر دون حوادث كسر مواسير المياه العمومية وما يتبعها من اعطال وقطع للمياه عن مناطق كاملة لفترات طويلة ومعالجة الأمر بطرق بدائية وحلول مؤقته لا تضع حدا للأزمة من جذورها...لا أطالب بتخصيص جزء من المليار جنيه لعلاج أزمات المدينة المتراكمة رغم انه حق مشروع بل إنني أتمنى وأرجو أن أجد ردا يقول لنا اين تذهب موارد المدينة التى يتم تحصيلها من السكان وهي أرقام فلكية وأرجو أن يكون ما أبلغني به أحد المسؤولين أن مرافق التوسعات هى حصيلة ما يتم جمعه من أهالي المدينة !!! شخصيا لا أصدق ولا أريد أن أصدق هذا الكلام واتمني ان ينفيه بوضوح المهندس مصطفى فهمي ...نقطة اخيرة مؤقتا ...تحدث سيادته عن ٣ مطورين عقاريين تم تخصيص ٩٠٠ فدان لهم بالأمر المباشر . إن هذه المدينة المخملية التي كانت وما تزال حلموا يراود المواطنين فى مكان بعيد عن العشوائيات تواجه وضعا صعبا يهدد مستقبلها فهل يتحرك من بيده الأمر قبل فوات الأوان؟!

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً