محمد أحمد كامل يكتب: «مفترق طرق»

محمد أحمد كامل
محمد أحمد كامل

نسعى دائما لتحقيق الأهداف التي طالما خططتنا لتنفيذها، ولكن قد تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن أحيانًا، إذ نفقد «الشغف» تجاه تلك الأهداف والطموحات وقد لا نجد الحافز الأكبر للتنفيذ، لتتحول الحياة حينها إلى روتين قاتل، أيام تكرر دون أي اختلاف بحثا عن «لقمة العيش»، وهنا يأتي السؤال.. لماذا نفقد الرغبة نحو تحقيق أهدافنا؟، وهل كانت الترتيبات منذ البداية صحيحة أم لا؟.

عدم الثقة في الخطة التي تم وضعها وكذلك الخوف من الفشل، أحد أهم أسباب فقدان الشغف، حينها تذهب إشارة تلقائية إلى المخ للقضاء على الحافز والدفع نحو الإخفاق، كذلك الإيمان بمعتقدات سلبية حول نفسك أو هدفك، فحين تقول لنفسك لا يمكنني القيام بذلك، تلقائيا سيترجم عقلك الباطن هذه العبارة ويحفظها ليخرجها عن طريق فعل وهو عدم المقدرة.

«أكون أو لا أكون»

الأشخاص المحيط,ن بك سبيلك نحو التقدم أو التراجع، حيث تجد البعض يوضح رأيه تجاه طموحاتهم وأحلامهم بأسلوب ساخر، وهنا تبدأ التعليقات المُدمرة التي قد تدفعك إلى انتكاسة صعب الإفاقة منها، لذا من الضروري يجب اختيار أصدقاء وأشخاص يؤمنون بقدراتك دون أي سخط أو سخرية.

كما يقول المثل «صاحب السعيد تسعد»، فالكثير من المواقف التي نمر بها، والعديد من الأشخاص الذين نتعرف عليهم يشحنوننا بالطاقة السلبية التي تجعلنا غير مقبلين على الحياة بدافعية وأمل، رؤيتهم بحد ذاتها محبطة، ووجودهم يعطيك جرعة من البؤس، لذا يجب التعلق أكثر بالمقربين الذين يساهمون تزيد من طاقتنا الإيجابية.

«كن صبورا»

لا تضع توقعات وآمال غير واقعية حتى لا تفقد الحافز، كن صبورًا، فالأشخاص الذين يتوقعون نتائج سريعةً ولا يجدونها يعتقدون أنهم اختاروا الطريق الخطأ، وبالتالي يفقدون الدافع تدريجيًا حتى يستسلموا في نهاية المطاف، لذا عليك أن تتمتع بالشجاعة وتحديد أهدافك والتأكد من أنك تقوم بالسعي إلى تحقيق هذه الأشياء بشكل دائم، فالذي يعيش حياته طبيعيا دون أن يلقي بالا أو يهتم بتحديد الأهداف التي يريد إنجازها، يرى نفسه في النهاية داخل بؤرة لا يستطيع الخروج منها بسهولة.

«الماديات أم الصداقة؟»

يشير البعض إلى أن تغيير الروتين يحتاج إلى أموال، ولكن قد تُعوّض الماديات بالصداقة والعائلة والمحبة، فالجلوس رفقة الأشخاص المقربين إلى القلب ومشاركتنا في لحظات الفرح والحزن ربما يساهم في تغيير الروتين أفضل من حصد مئات الجنيهات، لذا علينا بعمل «ريستارت» إلى حياتنا الخاصة والكشف عن مميزاتها وسر جمالها رغم سخط ورتابة الأجواء المحيطة.

«مفترق الطرق»

الحياة اختبار صعب مليء بالتحديات، نتعرض لمواقف صعبة ولحظات قاسية تحتاج إلى الثبات واليقين بتجاوزها، ولكن أحيانا نتعرض لفقدان الثقة، وتبدأ مرحلة «التوهان»، نشعر بأن الأخطاء أصبحت أكثر ولا مجال لإصلاح الأمر، وهنا يتمكن اليأس بداخلك لتستمر في السير نحو الطريق الخاطئ، ويفصل بينك وبين العودة للصواب «خطوة».

يبدأ عقلك في التفكير بكل ما هو سلبي، «لو كنت عملت كذا كان زماني كذا، ياريتي ما دخلته حياتي، كان لازم أفكر،.. الخ»، جلد الذات جيد في كثير من الأحيان، ولكن في سياقه الصحيح، يقول المولى عز وجل «كل شيء خلقناه بقدر».

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً