3 سنوات لم يمل فيها 36 ألف معلم من المطالبة بتجديد التعاقد معهم من قبل وزارة التربية والتعليم؛ بعد أن تعاقدت معهم الوزارة لمدة 3 أشهر ضمت الفصل الدراسي الثاني؛ ثم فسخت التعاقد معهم مع نهايتها.
تلك المطالبات التي لم يترك أولئك المعلمون بابا إلا وقد طرق؛ بحثا عن حل لمشكلتهم التي اعتبرها الكثيرون منهم مسألة مصيرية تتعلق بحياة 36 ألف أسرة مصرية هيأت أبنائها ليكونوا قادة الغد؛ ومعلمي الأجيال القادمة.
سلك المعلمون كل الطرق وساروا في كل الدروب؛ من خلال لقاءات مع نائب الوزير أو حتى رسائل إلى الوزير نفسه بصورة شخصية؛ أو طرح الأزمة على النواب الذين أعلنوا الدعم لهم دون خطوات ملموسة على الأرض؛ أو من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أو الجهات القيادية بالدولة كمجلس الوزراء ووزارة المالية.
لم تكن مسابقة ردود وزارة التربية والتعليم مقنعة؛ فكيف لرد يقول بعد توفر موازنة لـ 36 ألف معلم، ثم يعقبها الإعلان عن مسابقة لـ 120 ألف آخرين سواء شملت الـ 36 أم لا؟، وكيف للوزارة أن تقول بأنها لا ترغب في معلمين وليس لديها عجز وتعلن عن مسابقة واختبارات وتكاليف وشروط وأوراق تطلب في الجهات العسكرية كـ"قيد عائلي من الدرجة الرابعة".
أضف إلى ذلك الإحصائيات والواقع الملموس من العجز الصارخ داخل المدارس من المعلمين؛ وفق آخر تصريح لنقابة المعلمين فإن أكثر من 30 ألف معلم خرج على المعاش في 2020 فقط؛ لذا يطالب وينشاد مجموعة الـ 36 ألف معلم الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي ووزير المالية الدكتور محمد معيط بتوفير موازنة لعودتهم مرة أخرى لمدارسهم؛ بعد العناء الذي تكبدوه خلال السنوات الـ 3 الخالية.