السعادة كنز من الكنوز لا يعرفها ولا يشعر بها إلا من عاشها كما يجب فالسعادة ليست في مال أو وضع اجتماعي أو حتى شخص فقط لا وإنما السعادة داخلية هي الرضا عما بداخلي، وما حولي وما أعيش به.
وتمنى السعادة للغير هو فعلاً من يعرفك ويجعلك تدرك من أنت، وهل تكون سعيداً لسعادة الآخرين، وتتخلص تماماً من كل مشاعر الكراهية والحسد فأنت وقتها شخص ذو إيثار لا يعرف للحقد طريق. فهناك قائلاً: «أتمنى لك السعادة ولكن لا تكون أكثر من سعادتي» وهو غير مناسب للعلاقة الآدمية الصحيحة للإنسان فشعورك بالقلق والضيق من سعادة الغير إشارة إلى أن داخلك جانب مظلم، أو أن ثقتك مهزوزة بنفسك لأن ضعيف الشخصية فقط من يرتاد هذه الأمور هو من يرى أن نجاح الآخرين وتحقيقهم لأهدافهم أمام عينيه شيء صعب، وللجانب الديني ثقل أيضاً فهو يدل على سلامة صدره تجاه الآخرين وصحتنا النفسية وفرحتنا وسعادتنا لسعادتهم تدل على أننا ذوي نفوس سويه كما تعزز صحتنا لأن القلب عندما يشعر بالسعادة ويبتعد عن الغل والحسد يضخ به دم ويطول عمره، وتزداد نبضاته خلاف الحزن والكراهية.
فدعوة من هنا اجعلوا كل أيامكم سعادة واملؤوها بالحب والخير والسلام..