ترامب رئيس يستحقه شعبه … جاءكم الأحمق العربيد … فماذا أنتم فاعلون؟

ترامب
ترامب

اختار الشعب الأمريكي، الذي لا اختلاف في أنه أكثر الشعوب الغربية جهلا وانحطاطا، دونالد ترامب رئيسا لهم لفترة ولاية ثانية وأخيرة، وبذلك يكون الشعب الأمريكي اختار رئيسا يستحقه، وترامب لم يأت من بيئة أسرية يمكن وصفها بالصلاح في أي وقت من الأوقات، فجده فريدريش ترامب جنى ثروته من الدعارة بعد أن افتتح محلا للحلاقة في حي مشبوه بنيويورك في سنة 1885، ونشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية سيرة غير مشرفة لهذا الجد الذي بدأ حياته حلاقا، ثم افتتح مطعمه الذي كان واحدًا من المحلات التي تُعلن أنها توفر غرفاً خاصة للنساء أي للدعارة، أما أم ترامب، ماري آن ماكلويد ترامب، فبدأت حياتها كخادمة، واستمرت تعمل في هذا المهنة أربع سنوات على الأقل قبل أن تنتقل إلى أعمال مختلفة، وفي كل الأحوال، فإن التاريخ العائلي لترامب لا يمكن أن يخرج منه رجل يوصف بأنه نبيل، أو أنه من أسرة عريقة.

ترامب رئيس يستحقه شعبه … جاءكم الأحمق العربيد … فماذا أنتم فاعلون؟

وصف ترامب بالعربيد ليس من قبيل السب، بل هو وصف لا يمكن نفيه، فقد اتُّهم في كثير من الأحيان بالاعتداء الجنسي والتحرش بما في ذلك التقبيل عن طريق الشفاه أو تحسس الأعضاء الحميمية لنساء بصورة غير مقبولة. حيث اتهمت ما لا يقل عن خمس عشرة امرأة ترامب بالتحرش بهن منذ عام 1980، وقد أسفرت تلك الاتهامات عن ثلاث قضايا عُرفت على نطاق واسع، بل وصلت إلى حد التقاضي؛ فبدايةً من زوجته السابقة إيفانا التي اتهمته بالاغتصاب، وقاضته خلال عام 1989، ثم انتهى زواجهما بالطلاق، وعادت إيفانا فيما بعد وأنكرت هذا الادعاء، ومرورا بسيدة أعمال تُدعى جيل هارت التي رفعت ضدهُ دعوى قضائية عام 1997، بتهمة خرق العقد والتحرش الجنسي اللاعنفي، ولكنها انسحبت في وقت لاحق بعدما حصل أحد زملائها على تعويضاتٍ مالية مهمة، ووصول للعارضة والمتسابقة سمر زيرفوس التي رفعت دعوى ضد دونالد بتهمة التشهير، في 14 أكتوبر 2016 نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا ذكرت فيه مزاعم كريستين أندرسون، بأن ترامب مرر يده من تحت تنورتها في مانهاتن في ملهى ليلي عام 1990 ، و في فبراير 2016، قامت كاثي هيلر بإجراء مقابلات مع صحيفة الغارديان وأطلعتهم على مجموعة من المعلومات من بينها أن ترامب أمسك بها بالقوة وقبلها رغما عنها؛ جيسيكا ليدز (1980)

ترامب رئيس يستحقه شعبه … جاءكم الأحمق العربيد … فماذا أنتم فاعلون؟

وقالت جيسيكا ليدز انه في رحلة جوية لها عرضت عليها المضيفات مقعدا فارغا في مقصورة من الدرجة الأولى؛ وقد زعمت ليدز أنه بعد حوالي 45 دقيقة من إقلاع الطائرة رفع ترامب المسند وبدأ بلمس مؤخرتها قبل أن ينتقل لثدييها كما حاول أن يضع يده تحت تنورتها،

كما اتهمت بعض المشاركات في نسخ سابقة من مسابقات ملكة جمال الولايات المتحدة الأمريكية ترامب بالدخول لغرف خلع وتبديل الملابس التي كن يتواجدن فيها المتسابقات إلى جانب بعض المراهقات. ترامب الذي يُدير مسابقة ملكة جمال الكون تم اتهامه بالدخول على حين غرة لغرف المتسابقات وكن أحيانا عاريات [ا] وذلك في نسخ 1997، 2000، 2001، ثم 2006. وقد يكون الرئيس الامريكي الجديد ترامب هو الرئيس الوحيد في العالم الذي يتولى منصبه وهو مدان بتهم أخلاقية ومالية كان من الممكن أن يقضي بسببها باقي عمره في السجن لولا انتخابه رئيسا لأمريكا ، ووفقا لاخر حكم قضائي فإن ترامب تم إدانته رسميا بسبب أموال دفعها لممثلة أفلام إباحية، لكن الإدانة ستدون في السجل الدائم لترامب.

ترامب رئيس يستحقه شعبه … جاءكم الأحمق العربيد … فماذا أنتم فاعلون؟

أما الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية 'CIA' جون برينان الرئيس الأميركي، فوصف دونالد ترامب، واصفا سلوكه بغير الأخلاقي، والمجرد من المبادئ. أما منظمة Project Syndicate الأمريكية التي تضم أكثر من 500 مؤسسة إعلامية تشترك جميعا في أنها تعمل على نشر المعرفة مجانا، فقد قالت لوسي ب. ماركوس عن ترامب أنه (ارتُكبت مجموعة غير مسبوقة من الانتهاكات الأخلاقية، النابعة من مصالحه التجارية الدولية).

لقد كانت نتيجة الانتخابات الأمريكية بمثابة 'بطاقة نجاة مجانية' من السجن، بحسب ما أورده موقع 'أكسيوس'، إذ من المقرر أن يصدر حكم على الرئيس الأميركي السابق في 34 تهمة جنائية بعد ثلاثة أسابيع من يوم الانتخابات الرئاسية. وسوف يصدر القاضي خوان ميرشان حكمه بشأن طلب ترمب إسقاط الإدانة، استناداً إلى قرار المحكمة العليا المتعلق بالحصانة الرئاسية. وسجل ترامب غير الأخلاقي الذي يتعلق بالعنصرية والتمييز ليس وليد اليوم، وفي عام 1973، رَفعت وزارة العدل الأمريكية دعوى ضد مجموعة (ترامب مانجمنت)، دونالد ترامب ووالده فريد، بتهمة التمييز ضدّ السود في ممارسات الاستئجار. وكان الدّافع وراء هذه الدعوى هو رفض ترامب تأجير شقق في إحدى أبنيته للأميركيّين الأفارقة'، منتهكاً بذلك قانون الإسكان العادل.

وكتب جون أودونيل في كتابه (Trumped) الذي نشره عام 1991 عن دونالد ترامب قوله: «لدى محاسبون سود في قلعة ترامب، وفي ترامب بلازا لدى رجال سود يُحصون لي أموالي! أكره ذلك. النوع الوحيد من الناس الذين أريدهم أن يُحصوا أموالي هم الرجال قِصار القامة الذين يرتدون الطاقية اليهودية... هؤلاء فقط هم من أريد منهم إجراء الحسابات على أموالي. لا أحد آخر... زيادة على ذلك ، أقول لك شيئًا آخر. أعتقد أنّ الرجال السود الذين يعملون لديّ كسالى، وربما هذا ليس خطوة لأن الكسل هو سمة في السود.» واعترف دونالد ترامب بأن المعلومات الواردة في الكتاب «صحيحة على الأرجح» وذلك في مقابلة له في عام 1997، وفي عام 2013، قدّمت ولاية نيويورك دعوى مدنيّة بقيمة أربعين مليون دولار ضدّ جامعة ترامب مدّعيةَ أنّ الشركة قد أدلت بتصريحاتٍ كاذبة، وقامت بعمليّات احتيالٍ على المستهلكين.

ترامب رئيس يستحقه شعبه … جاءكم الأحمق العربيد … فماذا أنتم فاعلون؟

كما رفعت دعاوى قضائيّة مدنيّة من الدرجة الثانية ضدّ ترامب شخصيّا وكذلك شركاته. انتقد ترامب خلال حملته الرئاسية القاضي غونزالو بي كورييل (Gonzalo Curie)، الذي أشرفَ على القضيّتين السابقتين، مدّعيا التحيز في قراراته بسبب تراثه المكسيكي. وقال ترامب إن كوريل سيكون «عقبة مستبدّة» بسبب تراثه المكسيكي وهو ما أدّى إلى اتّهام ترامب بالعنصرية. واتُّهم دونالد ترامب بالعنصريّة أيضاً في سنة 2016، وذلك بسبب تكراره لاتّهام مجموعة من المراهقين السود واللاتينيين في اغتصاب سيّدة بيضاء في الحديقة المركزية لنيويورك، وفيما بات يعرف بـ «قضية عدّاءة الحديقة المركزية».

حسنا هذا هو الرئيس العربيد عديم المبادئ الذي أصبح رئيسا لأمريكا، لا قيم ولا أخلاق ولا حتى دين يردعه عن ارتكاب سياسات سوف تكون حمقاء بالتأكيد ، وهو رئيس يستحقه شعبه الذي انتخبه، فالذين أعطوا أصواتهم وأموالهم لترامب هم جماعات البيض العنصريين المتطرفين والفاسدين ايضا .. فماذا سوف تفعلون أيها السادة ؟ !

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً