ads

بعد 12 يوم من المعركة..ما هي الأخطاء الاستراتيجية لإيران؟( تحليل)

وما الأهداف التي كانت يمكن أن تشل الجيش الإسرائيلي؟

إيران
إيران

في قلب صراع الظلال بين إيران وإسرائيل، يتصاعد التوتر ليخرج عن نطاق المواجهات التقليدية، ويتحوّل إلى اختبارات متقدمة لقدرات الردع والسيطرة الاستراتيجية في الشرق الأوسط. وبينما تتجه الأنظار نحو البرنامج النووي الإيراني كأحد أبرز محاور النزاع، تتكشف أسئلة أعمق: هل كانت إسرائيل تسعى فعليًا لتفكيك المشروع النووي فقط؟ أم أنها وضعت نصب عينيها هدفًا أكبر يتمثل في زعزعة النظام الإيراني نفسه بمساعدة أمريكية؟

في هذا المشهد المعقد، تبرز أخطاء تكتيكية واستراتيجية ارتكبتها طهران، مقابل فرص لم تُستثمر كان يمكن أن تُحدث تحولات حاسمة في التوازن العسكري، خصوصًا إذا استهدفت منشآت إسرائيلية حساسة قادرة على شل حركتها الدفاعية.

يأتي هذا التقرير التحليلي ليرسم خريطة دقيقة لنية إسرائيل الحقيقية، وردود إيران المتشابكة، وخيارات القوى الكبرى التي تقف على حافة التورط أو التريث، وسط صراع قد يعيد تشكيل قواعد الردع الإقليمي لعقود مقبلة.

تدمير القدرات النووية

وفقًا لمعهد الولايات المتحدة للحرب، شنّت إسرائيل حملة جوية خلال 12 يومًا استُهدفت فيها مواقع حيوية كالـNatanz وFordow، إلى جانب اغتيال علماء نوويين بارزين، ضمن 'Operation Rising Lion'، بدعم استخباراتي أمريكي.

الضربات أوقفت مؤقتًا البرنامج، لكن الخبراء لاحظوا أنها غير حاسمة؛ فما تزال إيران تحتفظ بخبراتها وقدرتها على العودة سريعا بمساعدة روسيا.

أخطاء إيران الاستراتيجية

هناك بعض الأخطاء القاتله التي إرتكبتها إيران جعلتها طعما للضربات الإسرائيلية،وستعيد حسابات إيران مستقبلا

- أولا إيران لم توقع أي إتفاقية دفاع مشترك مع أي دولة حتى مع حلفائها ' روسيا، الصين'

- إيران رفضت الدخول في برنامج تصنيع نظام دفاع جوي مع روسيا

- إعتماد إيران كليا على حماية نفسها بالوكلاء والصواريخ البالستية

ففي حين تملك اسرائيل مقاتلات F-35

لم تحصل إيران على مقاتلات Su57 ولا مقاتلة J20 ،ولا حتى نظام دفاع متطور مثل S400إيران ركزت على استخدام الأذرع الإقليمية والردود الصاروخية دون تقوية الدفاع الجوي أو تأمين منشآتها، ما سمح لإسرائيل بشن ضربات دقيقة أضعفت قدراتها الدفاعية .

إهمال العلاقات الإقليمية

اعتمادها على شبكة من الوكلاء أدى إلى عزلها إقليميًا، وتسبب في ضعف الرد الموحد عبر حلفائها، كما كان واضحًا بعد كساد مشاركتهم وتخبّطهم في الردود .

الفرص الذهبية التي فوتتها إيران لضرب إسرائيل بشكل أعزل

خبير فيCouncil on Foreign Relations حذّر من أن إيران كانت قادرة على استهداف موانئ كثيرة في اسرائيل، بالإضافة إلى محطات طاقة وبنى تحتية حساسة، لكن لم تُنفّذ هذه الخطوة .

مثل هذه الضربات كان بإمكانها أن تسبب شللاً مؤقتًا في الجيش الإسرائيلي، وتحدث 'صدمة استراتيجية'.

لكن إيران حسب وصفه تدير صراعها مع إسرائيل وفق ما يُعرف بـ'عقيدة الردع المتدرج'، والتي توازن بين توجيه رسائل قوة وتفادي ردود فعل مفرطة. استهداف موانئ رئيسية أو منشآت بنى تحتية بمثابة إعلان حرب فعلية، وهو ما قد يدفع إسرائيل إلى توجيه ضربات مباشرة إلى منشآت نووية داخل إيران، أو حتى شن حملة عسكرية موسعة.

كما أن ضرب منشآت مدنية أو لوجستية في إسرائيل كان سيؤدي إلى انهيار الدعم السياسي الإيراني من قوى مثل روسيا والصين، التي رغم وقوفها ضد السياسات الأمريكية، لا تريد زعزعة استقرار شامل في المنطقة قد يضر بمصالحها الاقتصادية والنفطية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً