لماذا يصلي المسلمون في ختام كل صلاة نافلة أو مكتوبة على نبى الله إبراهيم بالصيغة الإبراهيمية المعروفة وفيها يقول المسلم في ختام كل صلاة : ( اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد . اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ) ؟ ولماذا لا نصلى على نبى الله عيسى أو نبى الله موسى في ختام كل صلاة مع أنهما من أولي ذوي العزم من الرسل ؟ وما هو الرأى الشرعي في ذلك ؟ حول هذه الأسئلة ذهب جمهور العلماء إلى أن صلاة المسلمين على نبى الله إبراهيم بالصيغة الإبراهيمية المتعارف عليها جاءت توافقا مع الحديث النبوي الشريف : وروى البخاري ومسلم من حديث أبي حميد الساعدي رضي الله عنه أنهم قالوا: يا رسول الله كيف نصلي عليك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قولوا اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وأزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد."
وذهب جمهور من المفسرين إلى أنه مِن "يتدبّر" في سُورة الشُعراء ذكر الله الأدعيه التي دعا بِها النبي إبراهيم - عليه السّلام - من ضمن الدُعاء : "واجعل لي لسانَ صدقٍ في الأخرِين" "وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخِرِينَ * سَلامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ"، وقال هؤلاء المفسرين إن ما نفعلُه اليُوم من ذكر لإبراهيم - عليه السّلام - هو استِجابة الله لدعوة نبيّه. أما العلامة بدر الدين العيني الحنفي رحمه الله ملحظ آخر في توجيه سبب ذلك ، فيقول: لأن النبي عليه السلام رأى ليلة المعراج جميع الأنبياء والمرسلين ، وسلم على كل نبي ، ولم يسلم أحد منهم على أمته غير إبراهيم عليه السلام ، فأمرنا النبي عليه السلام أن نصلي عليه في آخر كل صلاة إلى يوم القيامة ، مجازاة على إحسانه مشيرا إلى إن إبراهيم عليه السلام لما فرغ من بناء الكعبة دعا لأمة محمد عليه السلام وقال: اللهم من حج هذا البيت من أمة محمد فهَبْه مني السلام ، وكذلك دعا أهله وأولاده بهذه الدعوة ، فأُمرنا بذكرهم في الصلاة مُجازاة على حُسْن صنيعهم"
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
