اعلان
اعلان

هل يجوز للمرأة أن تذبح أضحيتها بنفسها ؟ وهل النحر يوم العيد للرجال فقط ؟

خروف العيد
خروف العيد

يقترب عيد الأضحى المبارك وقد اعتاد المسلمون على ذبح الأضاحي. ويزعم بعض المنتسبين للدعوة الإسلامية وبعض من يقومون بدور الوعاظ في المساجد أنه لا يصح للمرأة ذبح الأضحية. وأن شرط ذبح أضحية عيد الأضحى المبارك هو أن يكون القائم بذبح الأضحية رجلا بالغا . فما هو صحة ذلك ؟ وهل لا يجوز للمرأة ذبح أضحية عيد الأضحى المبارك؟ وما هو رأى دار الإفتاء في ذلك وما هو الدليل الشرعي على هذا الرأى ؟ حول هذه الأسئلة قالت أمانة الفتوى في دار الإفتاء المصرية أنه لا حرج في ذبح المرأة ولا فرق بينها وبين الرجل، وهما في الأمر سواء، وأشارت أمانة الفتوى في دار الإفتاء المصرية إلى أنه لم يرد نص شرعي يستثني المرأة من هذه العبادة وذبح الأضحية بيدها، موضحا أن جمهور العلماء يجيزون للمرأة ذلك طالما توفرت فيها الشروط بأن تكون عاقلة مكلفة عارفة بشروط الذبح. واستدلت بقولها إلى حديث رواه سعد بن معاذ: أن جارية لِكَعَبْ بَنْ مالك كانت تَرْعَى غَنَماً له، فأصيبت شاة مِنْهَا. فأدْرَكَتْهَا وَذَبَحَتْهَا بِحَجَرْ، فَسَئَلَ النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمْ فقال: ''كلوها ''، مشيرة إلى أن قول الله تعالي {إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ}، يشمل المسلم سواء كان ذكرًا أو أنثى.

وعلى ذلك فقد ذهبت دار الإفتاء المصرية للقول بأنه لا حرج في ذبيحة المرأة إذا كانت تحسن ذلك، واستشهد بعض العلماء بما رخص به النبي في ذلك عليه الصلاة والسلام وأمر بأكل ذبيحتها، إذا كانت تحسن ذلك فلا بأس كالرجل. وذلك مصداقا لقول الله تعالى وأما قوله جل وعلا: إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ. وهو المعنى الذي يذهب به في أن النبي صلى الله عليه وسلم ينحر، والصحابة نحروا، كل مسلم ينحر والنحر: الذبح، فالرجل يذبح والمرأة تذبح إذا كان كل امرئ يحسن الذبح، أما الذي لا يحسن الذبح من الرجال والنساء لا يؤمر بالذبح يلتمس غيره.

WhatsApp
Telegram