هل يستلزم تجديد الفكر الديني أن يقوم هذا التجديد على أساس من المعرفة المنطقية؟ وما هو المشترك بين الفلسفة والدين الذي يمكن أن يكون من بين دروب تجديد الفكر الديني؟ وما هو جوهر الدين ؟ وهل يجب أن يكون الإيمان الذي هو من جوهر الدين ناجما عن معرفة ويقين عقلي أم أن الإيمان يمكن أن يكون غيبيا وليس قائما على معرفة علمية أو منطقية ؟ حول هذه الأسئلة يقول المفكر الإسلامي محمد إقبال تجديد الفكر الديني في الإسلام إن الدين أسمى وأبلغ من الفسلفة الشعر فهو يتخطى الفرد إلى الجماعة لأنه أقوى حُجة من روح البحث الحر ، وروح البحث الحر هى الفكرة الأساسية التي تقوم عليها الفلسفة ، ويخلص محمد إقبال إلى أنه عند النظر إلي الفلسفة وإلى الدين معًا نجد أن الفلسفة تصل بالإنسان إلى الحقيقة وعكسها معًا ولكن الدين يهدي إلى سبيل الرشاد ولذلك فإن الإيمان هو جوهر الدين والدين في حقيقته يُشبه رضا النفس عن معرفة وعلم.
ويشير إقبال إلى أن الدين أسمى وأبلغ من الفسلفة الشعر فهو يتخطى الفرد إلى الجماعة لأنه أقوى حُجة من روح البحث الحر ، وروح البحث الحر هى الفكرة الأساسية التي تقوم عليها الفلسفة ، ويخلص محمد إقبال إلى أنه عند النظر إلي الفلسفة وإلى الدين معًا نجد أن الفلسفة تصل بالإنسان إلى الحقيقة وعكسها معًا ولكن الدين يهدي إلى سبيل الرشاد ولذلك فإن الإيمان هو جوهر الدين والدين في حقيقته يشبه رضا النفس عن معرفة وعلم ، ويشير إقبال إلى أن الفلسفة بالرغم من أنها قد تشير لليقين وضده في نفس الوقت إلا أنه يمكن من خلالها الوصول للحقيقة حول معرفة الله بأدلة عقلية، ومن هذه الأدلة الدليل الكوني وهذا الدليل ينظر إلى العالم باعتباره معلولًا متناهيًا ويُعد الانتقال من المتناهي إلى اللامتناهي في نظر المنطق ظاهر البطلان وبذلك يبطل الدليل برمته. ولدليل (الغائي) المرتبط بالغاية وهو الدليل الذي يتفحص المعلول من أجل اكتشاف طبيعة علته ولكن المؤلف أن هذا الدليل يوصلنا إلى وجود صانع ماهر يقوم بتشكيل المادة الميتة سابقة الوجود وبذلك لا يدل هذا الدليل على وجود خالق. بالإضافة إلى الدليل الوجودي وهذا الدليل يعمل على استنباط الموجود الضروري بمجرد أن يعمل على تحليل معناه وهذا يُعد أحب الأدلة بالنسبة إلى أصحاب العقول التأملية ولكن المؤلف يجد أن هذا الدليل ضعيف لأنه ينتقل من الوجود المنطقي إلى الموجود الخارجي حيث أنه بذلك يخلق هاوية في الذهن بين الوجود في الخارج والموجود في الذهن.