الفتنة ها هنا، من حيث يطلع قرن الشيطان .. هل النبى قصد نجد ؟ أم العراق ؟

قرآن
قرآن

جاء في الحديث النبوي الشريف روى البخاري في صحيحه في كتاب الفتن، من حديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قام إلى جنب المنبر، فقال: "الفتنة ها هنا، الفتنة ها هنا، من حيث يطلع قرن الشيطان، أو قال: قرن الشمس. وفي رواية عنه أنه سمع الرسول صلى الله عليه وسلم وهو مستقبل المشرق، يقول: "ألا إن الفتنة ها هنا من حيث يطلع قرن الشيطان. وفي رواية عنه، قال: ذكر النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا، قالوا: وفي نجدنا؟ قال: "اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا"، قالوا: يا رسول الله، وفي نجدنا؟ قال: فأظنه قال في الثالثة: "هناك الزلازل، والفتن، وبها يطلع قرن الشيطان". فالفتنة تأتي كما أخبر صلى الله عليه وسلم من المشرق لا محالة، فهل كان النبى صلى الله عليه وسلم يقصد نجد التي خرج منها مسيلمة الكذاب . أو كان النبى صلى الله عليه وسلم يقصد العراق مع أن العراق خرج منه أعلام في الفقه مثل الحسن البصري و أبي حنيفة و أحمد و غيرهم، . خاصة وأن من تصدى لتفسير هذا الحديث النبوي الشريف اقتصروا في تفسيره على أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يقصد نجد أو العراق أو كما قال .

وقد ذهب جمهور من المحدثين إلى أن أن نجداً قرن الشيطان، و الرسول صلى الله عليه و سلم أشار إلى المشرق و قال: من هاهنا تخرج الفتن. فإذا مانت كذلك كان ما يخرج منها فتنة و ضلالة.

و سبب الشبهة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم، كما يزعمون، قد ذم نجداً و أخبر أنها قرن الشيطان، و منها تخرج الزلازل و الفتن، و قد ظهر فيها من قبل مسيلمة الكذاب، كما شهدت نجد ردة قبائل اعرب من بعد وفاة النبى صلى الله عليه وسلم ولكن مع ذلك يقول الشيخ المحدث الالباني – رحمه الله- ( يستفاد من مجموع طرق الحديث، أن المراد من نجد في رواية البخاري ليس هو الإقليم المعروف اليوم بهذا الاسم و إنما هو العراق، و بذلك فسره الإمام الخطابي و الحافظ ابن حجر العسقلاني.

WhatsApp
Telegram