الحمد لله رب العالمين .. نظرات في مقاصد فاتحة الكتاب

الفاتحة
الفاتحة

يقول المولى سبحانه وتعالى في سورة الفاتحة : الحمد لله رب العالمين . الرحمن الرحيم . مالك يوم الدين .. إلى آخر السورة، ويذهب جمهور من المفسرين إلى أنه من مقاصد سورة الفاتحة 'المقصود من نزول هذه السورة تعليم العباد التين والتبرك باسم الله الرحمن الرجيم في ابتداء الأمور، والتلقين بشكر نعم المنعم؛ والتوكل عليه في باب الرزق المقسوم، وتقوية رجاء العبد برحمة الله تعالى، والتنبيه على ترقب العبد الحساب والجزاء يوم القيامة، وإخلاص العبودية عن الشرك، وطلب التوفيق والعصمة من الله، والاستعانة والاستمداد في أداء العبادات، وطلب الثبات والاستقامة على طريق خواص عباد الله، والرغبة في سلوك مسالكهم، وطلب الأمان من الغضب، والضلال في جميع الأحوال، والأفعال، وختم الجميع بكلمة آمين، فإنها استجابة للدعاء، واستنزال للرحمة، وهي خائم الرحمة التي تم بها فاتحة كتابه '.

اقرأ ايضا .. هل يسأم المسلم من الموعظة ؟ وكيف كان يفعل النبى مع أصحابه ؟

أما في قوله تعالى (مالك يوم الدين) فهذه الآية لها أثرها في التحرر من الخوف ما أجمل أن تستشعر وأنت تقرأ هذه الآية: أن الله سبحانه مالك رقابنا وحياتنا ومستقبلنا في الدنيا ويوم الجزاء. فوض إليه أمورك كلها؛ فإن الله أرحم بك من نفسك ومن والديك. تحرر من الخوف الذي يملأ قلبك. تخلص من الأوهام التي تعكر حياتك. لا تخف من المستقبل؛ لأنه بيد الله حصرا، والخير كله بيده. واحذر من محترفي صناعة الخوف، ولا تلتف إلى وسائلهم الشيطانية، ولا تعبأ بأساليبهم الماكرة. واعتصم بالله سبحانه، وكلما داهمتك وساوسهم اقرأ قوله تعالى: أليس الله بكاف عبده ويخوفونك بالذين من دونه ومن يضلل الله فما له من هاد)

WhatsApp
Telegram