اعلان

بخاخة الربو .. هذا هو الخلاف حولها بين الفقهاء وحكم استخدامها في نهار رمضان

بخاخة الربو
بخاخة الربو

اختلف العلماء حول استخدام البخاخة لمريض الربو في نهار رمضان، فبينما ذهب جمهور من العلماء إلى أن بخاخة مريض الربو في نهار رمضان لا تسبب إفطار مريض الربو في الميادين، فقد ذهب جمهور من الفقهاء للقول بأن بخاخ الربو لا يفطر لأنه غاز مضغوط يذهب إلى الرئة وليس بطعام ، وهو محتاج إليه دائما في رمضان وغيره، واعتبر هذا الفريق من العلماء أن هذا البخاخ يتبخر ولا يصل إلى المعدة ، وعلى ذلك فقد ذهب هذا الفريق من العلماء أن دواء الربو الذي يستعمله المريض استنشاقا يصل إلى الرئتين عن طريق القصبة الهوائية لا إلى المعدة ، فليس أكلا ولا شربا ولا شبيها بهما .

قضاء مريض الربو واخراج الفدية عن أيام فطره

وذهب فريق آخر من العلماء للقول بأن للمريض الذى لا يستغنى عن هذه البخاخة فى شفائه أن يفطر، بل إذا كان يخشى على نفسه الهلاك إن لم يستخدمها طوال النهار فإن الفطر واجب عليه شرعا حتى لو طال ذلك أو استدام معه، فإذا علم من أهل الخبرة في الطب أن مرضه هذا لا يرجى أن يشفى فمن الضروري عليه إخراج الفدية، وهي أن يطعم عن كل يوم مسكينا، فإذا برئ من مرضه وقدر على الصيام لم يجب عليه القضاء وكفته الفدية التي أخرجها قبل ذلك؛ لسقوط الصوم عنه حينئذ وعدم مخاطبته به، حيث إن الفدية على الأصح واجبة في حقه ابتداء لا بدلا عن الصيام.

رأى دار الإفتاء في استخدام بخاخة الربو في نهار رمضان

لكن من جانبها فإن لجنة الفتوى بدار الإفتاء ذهبت إلى أن البخاخات المستعملة في مثل هذه الحالات مُفطرة للصائم؛ لأن بها رذاذًا يدخل إلى الجوف من الفم أو الأنف، وللمريض أن يفطر، ثم يقضي الصوم بعد شفائه، وإن كان المرض مزمنًا فعليه فدية إطعام مسكين عن كل يوم.وكان رد أمانة الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن البخاخة آلةٌ يستخدمها مريض الربو بها دواء سائل مصحوب بهواء مضغوط بغاز خامل يدفع الدواء من خلال جرعات هوائية يجذبها المريض عن طريق الفم، فيعمل كموسِّع قصبى تعود معه عملية التنفس لحالها الطبَيعى، واستعمال هذه البخاخة يفسد الصوم؛ لأن فيها إيصالًا لهذا السائل على هيئة رذاذ له جِرْمٌ مؤثِّر إلى الجوف عن طريق منفذ منفتح وهو الفم، وليس صحيحًا ما يُقال من أنه مجرَّد غاز، بل هو غاز مصحوب برذاذ الدواء.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً