حقن الوريد والحقن المغذية في نهار رمضان هل تفسد الصوم ؟

حقن الوريد
حقن الوريد

يسأل كثير من المسلمين هل تفسد الحقن المغذية في نهار رمضان صوم الصائم ؟ وهل يمكن أن يحصل المريض على حقن مغذية عبر الوريد في نهار رمضان بدون أن يبطل صومه ؟ وهل هناك خلافات بين الفقهاء حول ذلك ؟ حول هذه الأسئلة أشارت دار الإفتاء المصرية إلى أن هناك خلافات بين الفقهاء حول الحكم الشرعي للحقن المغذية في الوريد في نهار رمضان، حيث يذهب فريق من الفقهاء للقول بأن الحقن المغذية في الوريد في نهار رمضان تفسد الصوم وتسبب الإفطار على اعتبار أن هذه الحقن المغذية لها نفس حكم الأكل أو الشرب لأنها إن لم تكن أكلا وشربا حقيقة؛ فإنها بمعناهما، فتثبت لها حكمهما.

حقن الوريد والحقن المغذية في نهار رمضان لا يفسد الصوم

لكن فريق آخر من الفقهاء كان له رأى آخر فيما يتعلق بالحقن المغذية في الوريد في نهار رمضان، وذهب هذا الفريق للقول بأن أخذ الحقن المغذية في نهار رمضان لا يفطر، وهو ما أخذت به دار الإفتاء المصرية، في حكم الحقن والمحلول الملحي والجلوكوز والمانيتول، أنها جميعا لا تفسد الصوم؛ لعدم دخولها في منفذ مفتوح؛ لأنها تدخل عن طريق الجلد، فهي كأنها تشربها الجلد، ولا فرق بين أن يتشربها الجلد وبين حقنها. وهذا الفريق ذهب للقول بأن النبى صلى الله عليه وسلم لم يأت عن لفظ عام، يدل على أن الصائم يفطر بكل ما يدخل إلى جوفه من أي طريق، وإنما جاء بالفطر بالأكل والشرب. وعلى هذا فالإبر في العضلات، أو في العرق لا تفطر حتى لو أحس بطعمها في حلقه.

الحقن المغذية في نهار رمضان ليست من جنس الطعام والشراب

وقد استند هذا الفريق من الفقهاء الذين ذهبوا للقول بأن أخذ الحقن المغذية في نهار رمضان لا تفسد الصوم ولا تفطر إلى أن أخذ هذه الحقن لا تسبب فساد الصوم ، لأنه لا يحصل بها ما يحصل بالأكل والشرب من التلذذ والشهوة، والتغذية الكاملة وملء المعدة، ولهذا تجد الذي يتغذى بها يكون معه شوق كبير إلى الأكل والشرب، ويرى أنه لم يستغن بها عن الأكل والشرب. وبنى هذا الفريق رأيه على أساس أن الحقنة في الوريد في نهار رمضان ليست من جنس الأكل والشرب وبالتالي لا تفطر ولا تفسد الصيام .

WhatsApp
Telegram