ما حكم من استمر في تناول الطعام مع سماع آذان الفجر ؟

وجبة السحور
وجبة السحور

يلتبس على بعض المسلمين طلوع الفجر في شهر رمضان فيأكل بعضهم بعد طلوع الفجر ظنا منهم أن في ظن طلوع الفجر وغروب الشمس في الصيام، فهل يتم المسلم صومه في هذه الحالة ؟ وما هو حكم من يستمر في تناول الطعام وآذان الفجر يؤذن ؟ وهل عليه قضاء لهذا اليوم ؟ حول هذه الأسئلة ذهبت أمانة الفتوى في دار الإفتاء المصرية إن الذي عليه الفتوى أن من أكل بعد الفجر ظانا عدم طلوع الفجر فبان طلوعه يتم صومه ولا قضاء عليه؛ لأن الأصل بقاء الليل، ومن أكل قبل غروب الشمس ظانا غروبها فبان عدمه فإنه يلزمه القضاء؛ لأن الأصل بقاء النهار، وبهذا قال مجاهد وعطاء وابن مسعود وهو مذهب ابن حزم وإحدى الروايتين عند الحنفية ووجه عند الشافعية والحنابلة.

من أكل بعد طلوع الفجر فعليه أن يقضي مع التوبة

كما ذهب جمهور الفقهاء إلى أن من أكل بعد طلوع الفجر عليه أن يعيد، وعليه أن يقضي مع التوبة، أما من أكل وهو يؤذن أو في مكان يشك فيه بطلوع الفجر ما اتضح له الفجر فلا حرج عليه، لكن إذا كان أذن المؤذن يترك، الأذان يوجب الانكفاف عن تناول الطعام والشراب، لكن لو أكل شيئًا من الطعام أو شرب شيئًا من الماء وهو يؤذن ولا يعلم بطلوع الفجر فإنه لا حرج؛ لأن المؤذنين يؤذنون على التقويم وعلى ظن الصبح وليس على يقين الصبح.

استمرار تناول الطعام مع سماع آذان الفجر

كما ذهب جمهور من الفقهاء إلى القول إلى أنه من لم يتيقن طلوع الفجر ، فله أن يأكل حتى يتيقن . وكذا لو علم أن المؤذن يؤذن قبل الوقت ، أو شك أنه يؤذن في الوقت أو قبله ، فله أن يأكل حتى يتيقن ، والأولى له أن يُمسك بمجرد سماع الأذان . وذهب هذا الجمهور من الفقهاء للقول بأنه يلزم الصائم الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر الصادق ، إلى غروب الشمس، وذلك لأن العبرة بطلوع الفجر ، وذلك مصداقا لقول الله تعالى : ( وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ) . فمن تيقن طلوع الفجر الصادق لزمه الإمساك ، وإن كان في فمه طعام لزمه أن يلفظه ، فإن لم يفعل فسد صومه .

WhatsApp
Telegram