الاستمرار فى شرب الماء وقت اذان الفجر ..هل عليه قضاء الصيام ؟

شرب المياه مع سماع صوت الاذان
شرب المياه مع سماع صوت الاذان

يسأل كثير من المسلمين عن الاستمرار فى شرب الماء وقت اذان الفجر ..هل عليه قضاء الصيام ؟ وهل إذا سمع المسلم آذان الفجر وهو يشرب المياه هل يستمر في شرب الماء ؟ فهل يصح صومه إذا استمر في شرب المياه ؟ أم يجب عليه قضاء الصوت والكفارة ؟ حول هذه الأسئلة ذهب جمهور من الفقهاء للقول بأنه يجب على الصائم الإمساك عن المفطرات بمجرد طلوع الفجر لا بعد انتهاء الأذان، فإن كان المؤذن يؤذن على الوقت الصحيح، فإن الشرب أثناء أذان الفجر لا يجوز، أما إن كان يؤذن قبل دخول الوقت، فلا حرج في الشرب حتى تيقن دخول الوقت.وعلى ذلك فمن كان يستند في هذا الفعل إلى القول بوجود فرق بين موعد الأذان في التقويم وموعد الفجر الحقيقي، فلا حرج عليه في ذلك، وإن كان الأحوط هو الابتعاد عن مواطن الخلاف .

استمرار شرب المياه للصائم بعد آذان الفجر

إلا أن فريق من الفقهاء ذهبوا للقول إنه إذا كان المؤذن يؤذن عند دخول وقت الفجر، فإنه لا يجوز للصائم أن يشرب بعد الشروع في الأذان؛ لأن الله تعالى أوجب الإمساك عند دخول الفجر وذلك مصداقا لقول الله تعالى في سورة البقرة الآية 187: ( وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل ) . فيجب الإمساك عند سماعه. وأما إذا كان المؤذن يؤذن قبل دخول الفجر، فلا حرج في الأكل والشرب ما لم يطلع الفجر ولو بعد الأذان، ومن العلماء من سامح في الأكل أو الشرب بعد دقيقة ونحوها إذا كان المؤذن يؤذن اعتمادا على التقويم.

صحة الصوم إذا أخطأ الصائم في تقدير وقت دخول الفجر

وعلى ذلك فقد استقر الإفتاء الذي اتفقت عليه دار الإفتاء المصرية إلى أنه إذا كان المؤذن يؤذن عند دخول وقت الفجر، فإنه لا يجوز للصائم أن يشرب بعد الشروع فى الأذان؛ لأن الله تعالى أوجب الإمساك عند دخول الفجر، ولكن إذا ظن الشخص عدم دخول الوقت فشرب أو تناول شئ من طعام؛ ثم تتبين له أن الفجر قد أذن؛ فصيامه صحيح وليس عليه شيء. ذلك أن إن الخطأ فى دخول وقت الفجر لا يبطل الصيام؛ فليس على صاحبه قضاء أو كفارة.

WhatsApp
Telegram