يسأل كثير من المسلمين حول حكم صوم الشيخ الكبير في السن خاصة مع تزامن شهر رمضان لهذا العام مع ارتفاع كبير في درجة الحرارة ومع استمرار جائحة كورونا، فهل هناك رخصة دائمة تخص كبار السن في شهر رمضان المبارك ؟. وكيف يمكن تعويض فطر كبار السن في شهر رمضان ؟ وما هى الأراء الفقهية حول حالات كبار السن في شهر رمضان المبارك ؟ حول هذه الأسئلة يقول قالت أمانة الإفتاء في دار الإفتاء المصرية إن الشيخ الكبير أو المرأة العجوز، إذا كان يجهده الصوم، فيشق عليه مشقة كبيرة، ولا يستطيع الصيام لكبر سنه وعجزه عن القضاء؛ فيجوز له الفطر.
وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين .. تفسير الآية الكريمة
وأشارت أمانة الفتوى في دار الإفتاء المصرية إلى أنه يجوز للشيخ الكبير والطاعن في السن الفطر في شهر رمضان خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة في الصيف ومع استمرار جائحة كورونا، وعليه إخراج فدية عن كل يوم يفطره في يوم وهي إطعام مسكين عن كل يوم، واستشهدت أمانة الفتوى في دار الإفتاء المصرية بقول الله تعالى : ' وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين' . ويقول ابن كثير في تفسير ' وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين' : ( وعلى الذين يطيقونه ) أي : يتجشمونه ، قال عبد الله : فكان من شاء صام ومن شاء أفطر وأطعم مسكينا ( فمن تطوع ) قال : يقول : أطعم مسكينا آخر ( فهو خير له وأن تصوموا خير لكم ) فكانوا كذلك حتى نسختها : ( فمن شهد منكم الشهر فليصمه )
طريقة تحديد مقدار الفدية عن فطر كل يوم للشيخ الكبير في السن
أما عن طريقة تحديد مقدار الفدية فقالت أمانة الفتوى في دار الإفتاء المصرية إنه لا يتم تحديد قيمة الفدية التي تخرج عن الشيخ الكبير الطاعن في السن إلا بسؤال التجار، معلقًا ' كل عام اسأل عن سعر القمح قبل تحديد مقدار الفدية التي تخرج عن الشيخ الكبير الطاعن في السن وأيضا فإنه يجب سؤال التجار عن قيمة زكاة الفطر '. لكن مع ذلك فهناك من اختلف من جمهور الفقهاء في وجوب إخراج الفدية عن كبار السن إن أفطروا في شهر رمضان على مذهبين. المذهب الأول: يرى وجوب الفدية على كبار السن إذا أفطروا للمشقة. وإليه ذهب جمهور الفقهاء، قال به الحنفية والشافعية، والمذهب الثانى: يرى عدم وجوب الفدية على كبار السن إذا أفطـروا للمشقـة بل يسقط عنهم فرض الصوم بغير بدل. وإلى هذا ذهب المالكية والشافعية فى القول الثانى عندهم، وبه أخذ ابن حزم الظاهرى