جواز الإفطار في الحر الشديد خلال شهر رمضان لأصحاب الأعذار وغيرهم

الصوم في الحر لكبار السن
الصوم في الحر لكبار السن

مع ارتفاع درجة الحرارة في شهر رمضان المبارك يسأل كثير من المسلمين حول رخصة الفطرفي شهر رمضان لمن لا يستطيع تحمل الصوم في الحر الشديد ؟ فهل يكون الحر الشديد في شهر رمضان رخصة من رخص الإفطار في شهررمضان ؟ وهل يمكن للمسلم الذي لا يستطيع تحمل الصوم الحر الشديد أن يفطر ويعوض اليوم الذي أفطره في يوم أقل حرا ؟ وما هو حكم الفقه في ذلك ؟ حول هذه الأسئلة تقول أمانة الفتوى في دار الإفتاء المصرية إن المسلم إذا أفطر في شهر رمضان بسبب الحر الشديد فقد أضاع على نفسه ثوابا عظيما، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: 'من أفطر يوم في رمضان بدون عذر لم يعوضه صيام الدهر كله'، واعلم أن الصيام يحتاج إلى التحمل والمشقة وستؤجر على قدر تحملك كما أن الصيام يقوي ولا يضعف فاحرص وتمسك بصومك مهما كانت حرارة الجو'.

الفطر في الحر الشديد خلال شهر رمضان لأصحاب الإعذار

لكن مع ذلك فقد قالت أمانة الإفتاء في دار الإفتاء المصرية أنه في الحر الشديد فهناك من بين أصحاب الأعذار الذين يمكن لهم الفطر في الحر الشديد من يمكن أن يفطر في الحر الشديد وأن يعوض ذلك في يوم آخر أقل حرا، ومن بين أصحاب الأعذار الذين يمكن لهم الفطر في الحر الشديد خلال شهررمضان المبارك فهم النساء من الحوامل والمرضع والنفساء أو المسافر سفرا بعيدا، فله رخصة الفطر، أما في حالة الشخص المريض من غير أصحاب هذه الأعذار فقد اشترطت دار الإفتاء المصرية أن يكون فطر مثل هؤلاء بعد استشارة طبيب مسلم وثقة وخبير في عمله .

الفطر في الحر لكبار السن والعاجزين عن تحمل الحر الشديد

لكن مع ذلك فقد أوردت أمانة الفتوى في دار الإفتاء المصرية أنه من المقرر شرعا أن من شرائط وجوب الصيام القدرة عليه، وتعني الخلو من الموانع الشرعية للصيام، وهي الحيض والنفاس، وأما القدرة الحسية فهي طاقة المكلف للصيام بدنيا، بألا يكون مريضا يشق معه الصيام مشقة شديدة، أو لا يكون كبير السن بدرجة تجعله منزلة المريض العاجز عن الصوم، أو لا يكون مسافرا، فإن السفر مظنة المشقة، كما قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: السفر قطعة من العذاب، يمنع أَحدكم طَعامه وشرابه ونومه، رواه الشيخان'.

WhatsApp
Telegram