يسأل كثير من المسلمين عن حكم إجراء الحجامة خلال نهار شهر رمضان المبارك ؟ فهل إجراء الصائم لعملية الحجامة في نهار شهر رمضان يفسد الصوم ؟ وما هو الحكم الشرعي لإجراء عملية الحجامة في نهار رمضان ؟ حول هذه الأسئلة قالت أمانة الفتوى في دار الإفتاء المصرية إن الجمهور من العلماء اتفقوا على أن الحجامة لا تفطر الصائم، لأن الصيام مما دخل وليس مما خرج ، وعلى هذا فقد أكدت أمانة الفتوى في دار الإفتاء المصرية أن حكم الحجامة في نهار شهر رمضان أنها لا تفطر الصائم .
مشروعية الحجامة من فعل النبى صلى الله عليه وسلم وأمهات المؤمنين
وقالت أمانة الفتوى في دار الإفتاء المصرية إن الحجامة فهى عبارة عن إخراج بعض الدم من الجسم عن طريق الشفط أو المص، وبعض الفقهاء يقول: إن ذلك يكون من نهاية الرقبة. وبعضهم يقول: إنه يكون بشفط الدم من أى جزء من الجسد. ومشروعية الحجامة تأتي مما روى عن عائشة زوج النبى، صلى الله عليه وسلم، أنها استأذنت النبى، صلى الله عليه وسلم، فى الحجامة، فأمر أبا طيبة أن يحجمها. وبهذا يكون النبى، صلى الله عليه وسلم، وزوجتاه أم سلمة وعائشة -رضى الله عنهما- قد احتجموا على يد الجراح «أبوطيبة»، الذى لم يكن مسلماً يوم قيامه بالحجامة للنبى، صلى الله عليه وسلم؛ لأنه كان يدفع الخراج، والنبى، صلى الله عليه وسلم، خفّض له الثلث مقابل الحجامة.
جواز الحجامة في نهار رمضان وقاعدة مفسدات الصوم
وذهبت أمانة الفتوى في دار الإفتاء المصرية للقول بأن حكم إجراء الحجامة في نهار شهر رمضان مثل نفسه حكم نقل الدم في نهار شهر رمضان لا يفسد الصوم ولا يسبب الفطر طالما أن الصائم يأمن على نفسه الضرر، فيجوز التبرع بالدم ونقله أثناء الصوم كما يجوز أيضا إجراء الحجامة في نهار شهر رمضان ، وقد بنت أمانة الفتوى في دار الإفتاء المصرية إلى هذا الرأى بناء على القاعدة فى مفسدات الصوم هى عكس القاعدة فى مفسدات الوضوء؛ بمعنى أنه لكى تعرف ما الذى يبطل أو يفسد صومك فلتجرِ فى رأسك مقابلة مع الذى يبطل أو يفسد وضوءك. وهذه القاعدة تقول: (الفطر مما دخل وليس مما خرج، والوضوء مما خرج وليس مما دخل). بمعنى أن الذى يفطرك -لو كنت صائماً- هو الشىء الذى يدخل جسدك كالأكل والشرب.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
