تصدرت الفنان نهى العمروسي التريند بعد تصريحاتها الأخيرة في برنامج VIP، للأعلامية أميرة بدر المعروض على قناة 'هي'، إذ كشفت الفنانة أسرار حول حياتها الخاصة ومشوارها الفني.
وفي خلال لقاءها صرحت الفنانة بجملة أثارت الجدل حولها، إذ قالت نهى العمروسي خلال حوارها مع الإعلامية أميرة بدر خلال فقرات البرانمج: 'أنا غير مؤمنة بعذاب القبر لإنه مش مذكور في القرآن'، مما أثار الجدل حولها وغضب المسلمين.
ولأجل ذلك نوضح في خلال السطور القادمة رد الدين على هذه التصريحات، من خلال رد الداعية الإسلامي الدكتور محمد علي الخاص لـ أهل مصر، والذي يرد على من ينكر عذاب القبر.
الداعية الإسلامي د. محمد علي
رد الدين على منكر عذاب القبر
بدأ الدكتور محمد علي حديثه لـ'أهل مصر'، بأن بين الفينة والأخرى تظهر دعوات مقيتة وأفكار عجيبة لردّ السنة النبوية المطهرة من خلال إثارة الشبهات حول ثوابت الشرع الحنيف، التي قد يكون لهم فيها سلف، ولكنه سلف ضال كالجهمية والخوارج والمرجئة والمعتزلة وهذه المسألة التي نحن بصدد الكلام عليها أنكرتها هذه الطوائف الضالة وهي إنكار عذاب القبر ونعيمه.
وذكر أن أبو بكر بن مجاهد قال: (أجمع أهل السنة أن عذاب القبر حق، وأن الناس يفتنون فى قبورهم بعد أن يحيوا فيها ويسألوا فيها، ويثبت الله من أحب تثبيته منه).
وأكمل الداعية الإسلامي في تصريحاته أنه كيف يَستنكرُ مَن يعرف الله سبحانه حق المعرفة ويقرُّ بقدرته أنه سبحانه يُحدث حوادثَ يصرِفُ عنها أبصارَ بعض خَلْقه؛ حكمة منه ورحمة بهم؛ لأنهم لا يطيقون رؤيتَها وسماعها، والعبد أضعفُ بصرًا وسمعًا أن يثبُتَ لمشاهدةِ عذاب القبر؟!
وأضاف أن عذاب القبر ثابت في أحاديث كثيرة، ومسألة مُنكَر ونكير وسؤال القبر ثابت أيضا بالتواتر عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ مثل ما في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما: 'أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم مرَّ بقبرين، فقال: ((إنهما ليُعذَّبان، وما يعذبان في كبير؛ أما أحدهما، فكان يمشي بالنميمة، وأما الآخر، فكان لا يستترُ مِن بوله))، ثم دعا بجريدة رَطْبة، فشقَّها نصفين، ثم غرَز في كل قبر واحدةً، فقالوا: يا رسول الله، لِمَ فعلتَ هذا؟ قال: ((لعله يُخفَّف عنهما ما لَم ييبسا)).
كما ذكر أنه في صحيح مسلم وسائر السنن عن أبي هريرةَ رضي الله عنه: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا فرَغ أحدُكم من التشهد الأخير، فليقل: أعوذُ بالله من أربع: من عذابِ جهنَّم، ومن عذاب القبر، ومن فتنةِ المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدَّجَّال)).
وأضاف أنه ورد في الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم: ((لولا ألا تدافَنَوا، لَدعوتُ الله أن يُسمِعَكم من عذابِ القبر ما أسمع)).
كما ذكر الدليل من القرآن إذ قال ـ سبحانه ـ عن آل فرعون: ﴿النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ﴾ [غافر: 46]
موضحًا أن قوله ـ سبحانه وتعالى ﴿النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا ﴾ يعني أن هذا في القبر في حياة البرزخ؛ مبررًا أنه قال بعد ذلك 'ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب'، فهذا واضح في أن المراد بهذا: العذاب قبل يوم القيامة، وهذا إنما هو العذاب في البرزخ؛ أي: في القبر.
خاتمًا حديثه مع أهل مصر أن من أنكر عذاب القبر فهو ضال مضل، لأنه أنكر ما دل عليه الكتاب والسنة المتواترة والإجماع، فلا مبرر لمثل هذا؛ لذا إنكار (من أنكر) لعذاب القبر هو من الأدلة الكثيرة على ضلالاته الكثيرة.