أكد الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، على ضرورة من تجديد علوم اصول الدين ويقتضي ذلك تغيير طريقة التفكير وتغيير رؤية العالم . مع ضرورة التفرقة بين المتشبهات وبين المحكمات . مع الأخذ في الاعتبار أن القرآن الكريم به ما يعتبر ظني الدلالة وقطعى الدلالة وأن الأغلب منه ظني الدلالة ومن ثم فالصواب ليس واحدة ولكن الصواب متعدد. وهذا ما فعله النبى صلى الله عليه وسلم عندما أقر الفريقيين في واقعة صلاة العصر في بني قريضة . أما واقع البحث العلمي في المجال الإسلام واقع استاتيكي قائم على أسلوب واحد مستعيدا نفس المعارك القديمة التي نشأت في عصر الخليفة عثمان بن عفان .ولذلك ندعو إلى تطوير علوم الدين وليس إحياء الدين. مستدل بحياة الإمام الشافعي الذي كان له فقه مختلف غيره ثلاث مرات . بل أن الإمام أحمد بن حنبل له ثلاث آراء في المسألة الواحدة.
وقال ضمن مشاركته في الجلسة الخامسة من مؤتمر الأزهر العالمي تجديد الخطاب الديني الخشت لو عاد الإمام الشافعي لجاء بفقه جديد ولو عاد الامام أحمد بن حنبل لجاء بفقه جديد. معتبرا أنه لا توجد حقيقة واحدة. وأضاف الخشت أنه بدعوته التأسيس لعلوم جديدة ليس معناه التقليل من العلوم القائمة، مشيرا إلى أن القدماء أنفسهم فكروا بهذه الطريقة عندما أسسوا العلوم الشرعية الموجودة حاليا. مطالبا بضرورة التجديد في الخطاب الديني من خلال الخروج لدوائر أخرى من العلوم الاجتماعية والثقافية. وهو ما حدث للأنبياء الذين احتكوا بثقافات أخرى ودخلوا إلى دوائر معرفية أخرى. لذلك اعتبر الخشت أن هناك ضرورة للدخول لدوائر معرفية أخرى بخلاف العلوم الشرعية فيما يتعلق بتجديد الخطاب الديني. مشيرا إلى أن الإسلام في حقيقته يقوم على البساطة الذي لا يعرف اللاهوت المركب الذي يشتت الناس . وفي نفس الوقت فهناك حاجة للتفرقة بين البشري وبين المقدس وهناك حاجة للتخلص من سيادة العقائد الأشعرية وتكوين رؤية جديدة للعالم