تتعرض بعض العائلات لهزات اجتماعية قاسية بسبب مرض الزوج وما قد يطرأ على الزوج من تغيير في المشاعر بسبب مرضه قبل موته . وقد تحدث حالات طلاق قبل الموت بفترة قصيرة مما يضفي شكوكا على الحالة العقلية للزوج عندما يقوم بتطليق زوجته تحت تأثير ظروف المرض. كما يثير مثل هذا الطلاق في هذا التوقيت شكوكا حول أحقية الزوجة المطلقة في الميراث . فما هو مرض الموت وفقا للشريعة الإسلامية؟ وفي أى حالة يكون من حق الزوجة أن ترث إذا طلقها زوجها وهى في فترة مرض الموت ؟ وما هى ضوابط الشريعة الإسلامية ونصيب الزوجة من الميراث في مثل هذه الحالات ؟ حول هذه الأسئلة يقول الأستاذ الدكتور شوقي إبراهيم علام إن مرض الموت أن يكون مرض الموت مما يغلب فيه الهلاك، ويشعر معه المريض بدنو أجله، وأن ينتهي بوفاته، فإذا استطال المرض لأكثر من سنة فلا يعتبر مرض موت مهما تكن خطورة هذا المرض واحتمال عدم برء صاحبه منه.
وأشار فضيلته إلى أن تصرفات المريض في هذه الفترة صحيحة، ولا تعتبر من حالات مرض الموت إلا في فترة تزايدها واشتداد وطأتها، إذ العبرة بفترة الشدة التي تعقبها الوفاة. ومن شروط ميراث الزوجة: قيام الزوجية عند الوفاة، وقيامها بأن تكون الوفاة وهما زوجان أو تكون في عدة من طلاق رجعي، فإذا توفي الزوج وهي مطلقة طلاقًا رجعيًّا ولم تكن العدة قد انتهت ورثت منه، وكذلك إذا توفي وهي في العدة
ذا كانت من ذوات الحيض فعدتها ثلاث حيضات، وإذا كانت آيسة فعدتها ثلاثة أشهر- استحقت ميراثًا في تركته، فيكون لها ثُمن تركته فرضًا