تذكرت هذه الكلمة عندما شاهدت الكابتن محمود الخطيب، رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي، في حفل سحب قرعة كأس العالم لليد 2021 الذي أقيم مساء أمس تحت سفح الأهرامات، والذي أبهرني وأبهر المصريين جميعا.
صديقي الإعلامي والكاتب الصحفي الرقيق أحمد الطاهري عبر عن تلك العبارة، متفقا معي، ببوست صغير بصفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك قائلا: "رغم اختلافي مع أسلوب إدارته للنادي الأهلي، لكنه يظل واجهة مشرفة وراقية للرياضة المصرية كلها وليس فقط النادى الأهلى، ويظل النجم الأول مهما ظهر نجوم فى عالم كرة القدم ولو تخطوا أرقامه.. نجومية بيبو بريق من ماس".
ولا أخفي حقيقة مدى حبي وعشقي للخطيب لاعبا وإنسانا، ولا أخفي عليكم أنني من مريدي أهدافه الساحرة، بل أحرص على معاودة مشاهدتها كلما سنحت لي الفرصة، ولقد كنت شاهدا على مباراة اعتزاله، ولأول مرة كنت أرى هذا الكم الضخم من الجماهير في مباراة اعتزال، فقد ملأ المشجعون جنبات ستاد القاهرة، وكنت أرى الحزن والحسرة على وجوه مشجعي الأهلي في ذلك الوقت، لدرجة تمنيت فيها أن يتراجع الخطيب عن قرار اعتزاله ويعود مرة أخرى للملاعب حتى أستمتع بمهاراته وأهدافه التي لم أشبع منها بعد، فقد كنت في الثامنة من عمرى وقتذاك.
أتذكر ذلك الهدف الذي هز به شباك نادي أشانتي كوتوكو الغاني، حيث فاجأ الجميع بصاروخية من قدمه اليسرى، في صدمة للحارس بل للجماهير أيضا، وأتذكر أيضا هدفه الذي أحرزه بنفس الطريقة في نادي المرسى التونسي، وهدفه الذي لم أشاهده إلا في الإعادة في مرمى الحارس التونسي الدولي (عتوقة)، كم أتذكر عندما انحنى احتراما لحكم أعطاه (كارت أصفر).
مواقف الخطيب الإنسانية وأهدافه ومهاراته عديدة وكثيرة، لا يسعنا ذكرها جميعا، لكن على مستوى الإدارة، فجميعنا يرى الحالة التي وصل إليها الفريق الأول لكرة القدم، والبطولات العديدة التي فقدها خلال فترة تولي الخطيب رئاسة النادي الأهلي، ناهيك عن الألعاب الأخرى الفردية والجماعية، لدرجة أن أصواتا بدأت تظهر تنادي بعودة محمود طاهر مرة أخرى.
كلمة أخيرة..
الخطيب بمهاراته وإنسانيته وأخلاقه هو وجهة مشرفة ومحبوبة من الجميع، أما الخطيب الإداري فلا أراه ولن أنتخبه.