لا أحد يستطيع أن ينكر الدور الذي قام به الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ أن ظهر على الساحة السياسية في مصر.
وجد السيسي إرهابا في كل مكان في مصر، والجميع مذعورا ومفزوعا من خطر هذا الإرهاب، بل لا أبالغ إذا قلت معظمنا يخشى الخروج من منزله.
وجد السيسي أنفاقا في سيناء يتجاوز عمرها الثلاثين سنة تمثل خطرا على أمننا القومي، وجد جماعة الإخوان متغلغلين في كل مؤسسة ومصلحة حكومية والأكثر من ذلك أنهم تضاعفوا في العام الأخير الذي حكموا فيه مصر، فسادا ماليا وإداريا متأصلا وراسخا منذ سنين، عجزا في الميزانية والموازنة العامة ومديونيات لدول تريد أن تتحكم فينا وتملي إراداتها علينا، مصانع مغلقة ومستثمرين هربوا بلا رجعة، عشوائيات وفقرا وأشخاصا بلا مأوى.
وجد السيسي ما يزيد عن ٢ مليون شخصا مصابين بفيروس سي. وجد السيسي اتجاهات وأحزابا وتيارات مختلفة تنهش في مصر (ليبراليين، سلفيين،إخوانيين) وغيرها، وهنا سؤال يفرض نفسه: كيف كنا؟ وأين نحن الآن؟.
قارن ماذا فعل، وماذا لم يفعل، وما تم عمله، وما لم يتم عمله.
والإنصاف يتطلب منا الموضوعية في الحكم، فساد ثلاثين سنة لا ينتهي في سنة أو اثنتين ولا حتى عشر!، وعندما نشاهد بأعيننا وزراء ومسئولين كبارا، وقضاة، وضباطا يتم محاكمتهم بسبب قضايا فساد، دون تستر عليهم، أكيد نكون سائرين في الطريق الصحيح، والمسألة مسألة وقت.
العدل والإنصاف يجعلنا نقول بكل صدق ودون مجاملة إن الرئيس السيسي ورث ميراثا ضخما من الفساد والمتاعب والمشاكل، يتطلب منا جميعا التكاتف والتعاون والصبر خلف قيادتنا لنعبر بمصر إلى شاطئ النجاة مع ربان سفينتنا الرئيس السيسي، الذى استطاع بتوفيق من الله تخليص مصر من الاستعمار الإخواني الأمريكاني التركي.