لم ينتبه أحد لطريقة عمل وتقنيات وسائل التواصل الإجتماعى التى اجتاحت حياتنا وخصوصا فيس بوك وتويتر ويوتيوب المواقع الأشهر على الأطلاق وهى فى الحقيقة طريقة جهنمية محاطة بكثير من السرية الهدف المعلن منها هو التواصل الإجتماعى على اوسع نطاق وعمل صداقات عابرة للقارات وعابرة للزمان والمكان.
فى البداية الموضوع سهل جدا لكى تفتح حساب ما عليك إلا إدخال بياناتك الاسم وعنوان بريد إلكتروني ورقم تليفون فتنشأ حساب فى الحال وتكتب ما يحلو لك وتبدأ فى التواصل مع الأخرين وقد تضع صورة حقيقة لك او لا لايهم وقد يكون رقم التليفون يخصك أو لا لايهم أيضا فأنت فى عالم افتراضي وغير حقيقى وتتواصل مع أشخاص احيانا لا تعرفهم فى الحقيقة أو تعرفهم فى السابق ولكن لا تعرف شىء عن أحوالهم وما وصلوا إليه الآن.
ولكى تشجع هذه المواقع على مزيد من الإشتراك والتواصل والحديث عن كل شىء وبكل طريقة دائما تؤكد للمشترك أن بياناته الشخصية وبيانات حسابه محفوظة وتتمتع بخصوصية.
لا يستطيع أحد أن يطلع عليها فعن أى خصوصية يتحدثون؟ وممن يحفظونها؟
وهل فريق مكتب شركات التواصل هذه من العائلة المقربين الذين يحفظون اسرار أبناء العائلة الواحدة عن الأغراب مثلا.
الموضوع أشبه بصاحب الدكان المجهول
كل شخص يفتح دكان فى فضاء الفيس بوك او تويتر او يوتيوب ويقدم بضاعة فاسدة وعندما تسأل عن صاحب الدكان لكى تحاسبه تجده مجهول فاللافتة التى تعلو واجهة الدكان ليست بأسمه الحقيقى وليس له عنوان معروف والدكاكين فى سوق الفضاء الأليكترونى كثيرة
والبضاعة الفاسدة هنا من كل نوع تكون شتائم وسباب وسرقة ونصب
وانتهاك للأعراض وتخريب للعقول وتخريب للبلدان وخلق صراعات وتدمير للمجتمعات.
فى الثمانينات وقبل ظهور خدمة اظهار رقم المتصل فى بلادنا كان الجميع يتلقى معاكسات فجة للنساء والأشخاص عن طريق مكالمات تأتى من مجهول وبمجرد بدأ خدمة اظهار رقم المتصل فى أوائل التسعينيات اختفت هذه المعاكسات تماما.
فهل نستطيع فعل هذا فى مواقع التواصل المختلفة اظهار هوية صاحب الحساب حتى تختفى معاكسات ومضايقات وجرائم وحرب الفضاء الإليكترونى؟