مساعد الليثي يكتب: جهود محافظ أسيوط وتخاذل صغار الموظفين

مساعد الليثي
مساعد الليثي

في الوقت الذي يتحرك فيه السيد اللواء عصام سعد محافظ أسيوط في كل الاتجاهات في نفس الوقت، ليسبق الزمن لتحقيق نهضة تنموية حقيقية على كافة المستويات العمرانية والاستثمارية والخدمية بمختلف ربوع محافظة أسيوط، إلى جانب متابعة المبادرات الرئاسية التي تشهد قرى أسيوط نقلة نوعية من خلالها في أكثر من ١٥٠ قرية، وفي نفس الوقت الذي يسارع فيه محافظ أسيوط الزمن لإنهاء مشروعات قومية ومنها اضخم مشروع للصرف الصحي في بعض مراكز المحافظة، يأتي بعض صغار الموظفين ليشوهوا كل ذلك ويتسببوا في استياء المواطنين بسبب إهمالهم أو تقاعسهم أو بسبب فساد فردي في بعض الأحيان.

وفي نفس التوقيت الذي يجوب فيه محافظ أسيوط مراكز ومدن المحافظة من أقصاها إلى أقصاها وتأتيني عبر الواتس بيانات إدارة إعلام المحافظة بأخبار وصور الجولات التي تبدأ من السابعة صباحا، لأجد السيد المحافظ في حي غرب ليتفقد رصف الطريق الدائري وبعض شوارع المنطقة، وبعدها يأتي بيان بتفقد المحافظ لبعض لجان امتحانات الشهادة الإعدادية، وقبلها تفقد أعمال تنفيذ كوبري المدخل الشمالي بمنقباد، وفي اليوم السابق كانت متابعة أعمال تنفيذ مشروعات المبادرة الرئاسية بمركز البداري، وقبلها تفقد أعمال تنفيذ المحطة الإنتقالية الوسيطة للمخلفات الصلبة بمركز ابوتيج، ومحطة صرف صحي المشايعة ضمن مشروع الصرف الصحي المتكامل لمدينتي صدفا والغنايم، إلى جانب عدة زيارات سابقة لمراجعة إجراءات التشغيل النهائية لمشروعي الصرف الصحي بمنفلوط وديروط، بخلاف متابعة اماكن تقديم الخدمات الصحية وتفقد مخازن الأدوية والإشراف على بعض القوافل الطبية بالتعاون مع بعض الأحزاب والجمعيات، في نفس التوقيت خطأ لموظف أو بعض موظفين قد ينسي المواطنين كل تلك الجهود بسبب تأثير ذلك الخطأ بشكل مباشر على حياتهم وظروفهم المعيشية.

وكمثال واضح وبنفس طريقة السرد، في الوقت الذي تنتظر فيه إحدى قرى مشروع حياة كريمة نقلة نوعية في مستوى الخدمات والمشروعات الخدمية، ووسط فرحة الأهالي وأمتنانهم بتلك المشروعات المنتظرة، يأتي موظفي الجمعية الزراعية ويصدمون الأهالي بعدم توزيع حصص السماد على المزارعين، الذين كانوا يحصلون على نصف الحصة في السابق ولا يعلمون شيئا عن نصفها الأخر، ولكن الكارثة أنهم حتى الآن لم يحصلوا على الحصة الشتوية وباقي القرى تصرف الحصة الصيفية، ولا يجدون من يسمع لهم أو يحقق في شكواهم.

بعد أن طفح الكيل بالأهالي لجأوا لصفحات التواصل الاجتماعي لإجد شكواهم في عدة صفحات ونصها ' نداء عاجل إلى اللواء محافظ أسيوط والسيد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي والسيد وكيل وزارة الزراعة بأسيوط والسيد رئيس البنك الزراعي أهالي قرية أبو كريم بديروط يعانون من عدم توفر الكيماوي في جمعية أبو كريم ولم يتم صرف حصتهم في محصول الشتوي ونحن الآن في فصل الصيف مع العلم تم صرف حصص الكيماوي لجمعيات في القري المجاورة نتمني من حضراتكم سرعة توفير الكيماوي للسادة المزارعين ولكم منا جزيل الشكر'

لا يجب أن نترك جهود الدولة الكبيرة عرضة لأخطاء بعض صغار الموظفين، وبالنسبة لشكوى الأهالي فقد أرسلتها للسيد وزير الزراعة، وفي هذا المقال نرفعها للسيد اللواء محافظ أسيوط الذي نشهد أنه يعمل بكل جهد لنهضة أسيوط ولا يقبل أي تقاعس من أي موظف، خاصة وأنه رغم إنسانيته المفرطة لا يتوانى في حساب أي متخاذل أو مقصر، كيف لا وقد أغلق كل أبواب التلاعب والفساد وقطع كل طريق قد يؤدي لإهدار المال العام.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً