ads

رمضان فوق البركان

الكاتبة داليا عماد
الكاتبة داليا عماد

أيام عصيبة مر بها المصريون وساعات ثقيلة عقب قرارات الحكومة الأخيرة بزيادة اسعار المحروقات وما تبعها من تساؤلات حول سبل التكيف مع الاسعار التى بدأت بالاشتعال فور تلك القرارات

فى ذات التوقيت تفاعل المصريون مع صور حفلة الفنان محمد رمضان فى أمريكا وهو يرتدي "بدلة رقص حريمي".

وتصدر صفحات التواصل بملابس لا تتفق مع قيم الرجولة والسلوك المعتاد فى المجتمع المصرى ،وتنهي أي علاقة له بالفن.

هذا الشخص المثير للجدل والباحث دومًا عن غرائب الأمور ليتصدر التريند بحثًا عن شهرة زائفة وكسب غير مستحق، يسئ فى المرة تلو الأخرى للمصريين فقد ظهر منذ عدة أشهر فى دبى فى حفلة ماجنة مع مغني راب يهودى ليترك المصريين فى حيرة بين شباب مغيب دعموه ووجدوا فيه نموذجًا فتيًا مختلفًا على الساحة فاقتدوا به فى المظهر والسلوك ومواطنين عاديين أدركوا منذ اليوم الأول أن هذا الرمضان هو أداة لتدمير عقول وإفساد هذا الجيل بنشر البلطجة والانحراف بين بعض الشباب المغيب الذى فقد أبسط مبادئ الأخلاق والفضيلة.

هذا الرمضان الذى اعتاد ليس فقط الإساءة لنفسه بل لوطنه فاجئنا هذه المرة به يحتضن علم مصر وهو يرتدى بدلة رقص ماجنة بحمالة صدر خليعة لا ترتديها إلا الراقصات فى تشبه واضح بالجنس الآخر ليسوق للعالم من خلال مظهره المحتضن لعلم بلده أن مصر دولة بلا قيم وبلا مبادئ.

فى الوقت الذى يبذل فيه الإعلام الخليجى جهدًا كبيرًا للعودة إلى زمن الفن الراقى من خلال تنظيم حفلات وفعاليات ثقافية ولا يجدوا أفضل من الفنانين المصريين كواجهة لتلك الحفلات التى يحاولون بها إعادة تشكيل وتوجيه الفكر العربى من جديد، نجد فنان مصرى يسئ بسلوكه للشعب المصرى والفن المصرى العريق.

ما قام به هذا "المؤدى "الضعيف فنيًا والمراهق سلوكيًا فى هذا التوقيت جعل الأمر يبدو وكأنه مدبرًا فى وقت يئن فيه المواطن من الغلاء ليلهى بفعلته الجماهير الغاضبة ويصرفهم عن التفكير فى أمورهم فبدى وكأنه يرقص فوق جثث المصريين، فما لبث أن ثار فى وجهه بفعلته هذه بركان غضب من الجميع تزامن ذلك مع يأس اقتصادى من إصلاحٍ منتظر

من أمن العقاب أساء الأدب، فهذا الرمضان متكرر السقطات الأخلاقية الذى لا يتوانى عن تجسيد دور الآنسة حنفى، ليصنع تريند مريض نجح هذه المرة أن يؤجج غضب المصريين ويفتح نار استهجان ورفض ممزوجين بكراهية شديدة لفعل رآه الجميع شاذ منافى للفطرة وإذا ترك هذه المرة بلا حساب لما أساء لوجه مصر عالميًا فلننتظر منه الكثير والكثير من الفساد فى قادم الأيام فهو ليس لديه ما يخسره وليس عليه رقيب أو حسيب أو وازع من ضمير.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
وفاة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان بعد معاناة طويلة مع المرض