يسأل كثير من المسلمين عن حكم اخذ حقن الأنسولين تحت الجلد لمرضى السكري في نهار رمضان، فهل تناول مريض السكري لحقن الإنسولين تحت الجلد يفسد الصيام ؟ حول هذا السؤال تقول أمانة الإفتاء في دار الإفتاء المصرية إن حقن الأنسولين غير مفطرة، لأنها ليست طعاماً ولا شرابا ولا في معنى الطعام والشراب، والأصل صحة الصوم، فلا يحكم بزوال هذا الأصل إلا بدليل، وأشارت أمانة الإفتاء في دار الإفتاء المصرية إلى أن حقن لا تفسد الصيام، فصيام المحقون بهذه الحقنة تحت الجلد أثناء الصيام صحيح، لأن المضطر بالصيام إنّما هو ما وصل عمدا إلى الجوف المنفتح أصالة انفتاحا ظاهرا محسوسا، وانفتاح المسام والشعيرات الدموية والأوردة والشرايين بالحقن لا يحس.
حكم تعاطي حقن الأنسولين وحقن التعذية في نهار رمضان
لكن مع ذلك فإن بعض المسلمين يتساءل عن ما إذا كانت حقن الأنسولين أو الحقن الشبيهة لها التي تحمل سائلا مغذيا يصل للجوف يمكن أن يعتبر سببا لإفطار الصائم إذا ما تناولها في نهار رمضان، وللرد على ذلك قالت دار الإفتاء المصرية إنه لا مانع شرعًا من أخذ حقن الأنسولين تحت الجلد أثناء الصيام، ويكون الصيام معها صحيحًا؛ لأنها وإن وصلت إلى الجوف فإنها تصل إليه من غير المنفذ المعتاد، ومن ثم يكون الصوم معها صحيحًا.وهو ما ذهبت له دار الإفتاء المصرية التي إن أخذ الحقن أثناء الصيام لا يفسد صومه سواء كان علاجا أو غذاء لأنه لا يصدق على المادة المحقونة بها أنها وصلت إلى الجوف عن طريق منفذ طبيعي مفتوح.
التحذير الشرعي من تعاطي حقن الأنسولين في نهار رمضان على حياة الصائم
ولكن مع ذلك فإن جمهور من العلماء شددوا على أهمية أن يعود مريض السكري الذي يرغب في الصيام لسؤال الطبيب المختص وذلك حرصا على صحة الصائم خلال فترة صومه، وربما تؤدي مثل تلك الفتاوى إلى وفاة مرضى السكري نتيجة تعاطيهم إبر الأنسولين أثناء الصوم، بينما يكون همه اذا ماكانت مفطرة ام لا، ولفت جمهور من العلماء إلى أن بصرف النظر عن الفتاوى التي تبيح للصائم من مرضى السكري أخذ حقنة الأنسولين في نهار رمضان، وأنها لا تفسد الصوم، إلا أن استخدام حقنة الأنسولين في فترة نهار رمضان قد تهدد صحة بل وحياة مريض السكري وهو ما يخشى على المريض منه وحيث أعلى الإسلام من قيمة الحياة الإنسان وجعلها الهدف الأعلى للشريعة الإسلامية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
