الحي أولى من الميت مثال شعبي له أصل من الحديث ..

ميت
ميت

يتداول كثير من المسلمين مثالا شعبيا شائعا وهو أن الحى أولى من الميت. فهل هناك أصل شرعي لهذا المثل الشعبي؟ وهل هناك أعمال يمكن أن نقول فيها أن الحى أولى من الميت وأعمال أخرى نقول فيها أن الميت أولى من الحي؟ وما هو رأى الإفتاء في هذا ؟ حول هذه التساؤلات يقول الأستاذ الدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتي الديار المصرية ، إنه قد تقرر في الشريعة الإسلامية أن حق الحي مقدم على حق الميت إذا تعارضا ولم يمكن الجمع بينهما؛ لأن الحي أهم، والأهم مقدم على المهم.

وأشار فضيلته إلى أنه قد وردت تطبيقات لهذا الأصل في كلام الفقهاء، وهو مرتبط بموضوع السؤال كما قدمنا سابقًا. واستشهد فضيلة المفتي بذلك بما رواه البخاري عن عائشة رضي الله عنها أنها دخلت على أبي بكر رضي الله عنه، فقال: "أرجو فيما بيني وبين الليل -يعني: أتوقع أن تكون موتتي فيما بين ساعتي هذه وبين الليل-، فنظر إلى ثوب عليه كان يُمَرَّض فيه به رَدعٌ مِن زعفران -يعني: أثر-، فقال: اغسلوا ثوبي هذا، وزيدوا عليه ثوبين، فكفنوني فيها، قلت: إن هذا خَلَق -يعني: قديم بال-، قال: إن الحي أحق بالجديد من الميت، إنما هو للمُهلة -يعني الصديد الذي يخرج من جثة المتوفى بعد موته-، فلم يتوَف حتى أمسى من ليلة الثلاثاء.

WhatsApp
Telegram