هل أبغض الحلال عند الله الطلاق؟ ومتى يكون الطلاق لازما شرعا ؟

الطلاق
الطلاق

يتداول كثير من المسلمين والعوام غير المتخصصين في الشأن الديني حديثا منسوبا للنبى صلى الله عليه وسلم، وهو الحديث الذي جاء فيه : ( أبغض الحلال إلى الله الطلاق )، فهل أبغض الحلال عند الله الطلاق ؟ وهل يمكن أن يكون الطلاق ضرورة شرعية في بعض الأحيان، وماذا قال جمهور العلماء حول ذلك الحديث قال جمهور العلماء أنه ما يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم من أنه قال : ( أبغض الحلال إلى الله الطلاق ) وهذا الحديث ليس بصحيح ، لكنَّ معناه صحيح ، أن الله تعالى يكره الطلاق ، ولكنه لم يحرمه على عباده للتوسعة لهم ، فإذا كان هناك سبب شرعي أو عادي للطلاق صار ذلك جائزاً ، وعلى حسب ما يؤدي إليه إبقاء المرأة ، إن كان إبقاء المرأة يؤدي إلى محظور شرعي لا يتمكن رفعه إلا بطلاقها فإنه يطلقها .

وأشار جمهور العلما إلى أن الطلاق يكون لازما شرعا في حالات منها لو كانت المرأة ناقصة الدين ، أو ناقصة العفة ، وعجز عن إصلاحها ، فهنا نقول : الأفضل أن تطلق ، أما بدون سبب شرعي ، أو سبب عادي ، فإن الأفضل ألا يطلق ، بل إن الطلاق حينئذٍ مكروهالحديث هذا ضعيف , لأنه لا يصح أن نقول حتى بالمعنى أبغض الحلال إلى الله .. لأن ماكان مبغوضا عند الله . فلا يمكن أن يكون حلال . لكن لا شك أن الله سبحانه وتعالى لا يحب من الرجل أن يطلق زوجته , ولهذا كان الأصل في الطلاق الكراهة , ويدل على أن الله لا يحب الطلاق لقوله تعالى في الذين يؤلون من نسائهم قال : ( للذين يؤلون من نسائهم تربص أربعة أشهر فإن فاءوا فإن الله غفور رحيم * وإن عزموا الطلاق فإن الله سميع عليم ) ومعنى : ( فإن الله غفور رحيم ) يعني الله يغفر لهم ويرحمهم وفي عزمهم الطلاق قال : ( فإن الله سميع عليم ) وهذا يدل على أن الله لا يحب منهم أن يعزموا الطلاق . وكما نعلم جميعا ما في الطلاق من كسر قلب المرأة , وإذا كان هناك أولاد تشتت الأسرة . وتفويت المصالح بالزواج ولهذا كان الطلاق مكروها في الأصل

WhatsApp
Telegram