يقرأ كل المسلمون القرآن الكريم وبعضهم لا يعلم معنى كلمة قرآن، ولا أصل الكلمة، فما معنى كلمة قرآن كريم ؟ وما الفرق بين كلمة قرآن وكلمة مصحف؟ قال العلامة الطبرسي: ( القرآن: معناه القراءة في الأصل، وهو مصدر قرأت، أي تلوت، وهو المروي عن ابن عباس، وقيل هو مصدر قرأت الشيء، أي جمعت بعضه إلى بعض). للقرآن أسماء أخرى كثيرة، تمت الإشارة إليها في القرآن نفسه مثل "الفرقان" و"الهدى" و"الذكر" و"الحكمة" و"كلام الله" و"الكتاب"، وقد أفرد المؤلفون في علوم القرآن فصولا لذكر أسماء القرآن ومعانيها. وأفرد بعضهم كتبا مستقلة في بيان أسماء القرآن وصفاته. أما مصطلح "المصحف" فيستخدم عادة للإشارة إلى النسخ المكتوبة منه، إذ لم يكن لفظ المصحف بمعنى الكتاب الذي يجمع بين دفتيه القرآن في بادئ الأمر، إنما أطلق هذا الاسم على القرآن بعد أن جمعه أبو بكر الصديق فأصبح اسما له.
وتشتق كلمة "'قرآن'" من المصدر "'قرأ'"،"'يقرأ'"،"'قراءة'"،و"'قرآنا'" وأصله من "'القرء'" بمعنى الجمع والضم، يقال: «قرأت الماء في الحوض»، بمعنى جمعته فيه، يقال: «ما قرأت الناقة جنينا»، أي لم يضم رحمها ولد. وسمى القرآن قرآنا لأنه يجمع الآيات والسور ويضم بعضها إلى بعض، وأما تعريف القرآن اصطلاحا فقد تعددت آراء العلماء فيه وذلك بسبب تعدد الزوايا التي ينظر العلماء منها إلى القرآن، فقيل: «القرآن هو كلام الله العزيز والنص الإلهي المنزل بواسطة الوحي على رسول الإسلام وخاتم النبيين محمد بن عبد الله بلغة العرب ولهجة قريش، المكتوب في المصاحف المنقول بالتواتر المتعبد بتلاوته المعجز ولو بسورة منه، وهو المعجزة الإلهية الخالدة التي زود الله تعالى بها رسوله المصطفى وهو الميراث الإلهي العظيم والمصدر الأول للعقيدة والشريعة الإسلاميتين .