اعلان

العالم ينتفض في وجه "أنفلونزا الطيور".. ذبح 230 ألف دجاجة في اليابان.. إعدام 190 ألف بطة في هولندا.. والخطر يحاصر وزارة الزراعة الفرنسية

إنفلونزا الطيور

كالشبح يطارد البلدان في فصل الشتاء من كل عام فما إن تهب علينا نسائم الشتاء حتى تأتي معها مخاوف فيروس انفلونزا الطيور الذي يطيح بعدد من الأرواح ويحقق خسائر هائلة لمنتجي ومصدري ومستوردي الدواجن والبط وغيرها من الطيور على وجه الخصوص.

ففي اليابان قررت السلطات ذبح أكثر من 230 ألف دجاجة إضافية ليرتفع بذلك إلى حوالي 560 ألفا عدد هذه الطيور التي تم التخلص منها منذ بداية الأسبوع بسبب إصابة جديدة بانفلونزا الطيور.

وقالت بلدية نيجاتا الواقعة على الساحل الغربي لجزيرة هونشو الكبرى، إنها رصدت إصابة في بلدة جوتسو بعد نفوق عشرات الدجاجات في مكان واحد فجأة في هذه المنطقة التي ظهر فيها المرض في الأيام الأخيرة، وقد تم ذبح حوالي 320 ألف دجاجة فيها حتى الآن.

من جهة أخرى، تم ذبح 16 ألفا و500 بطة الثلاثاء للسبب نفسه في منطقة اوموري.

وفي سياق متصل، تتخذ السلطات اليابانية عادة إجراءات سريعة عندما يشير مربو الطيور والحيوانات إلى حالة نفوق. ويأتي ذلك مع اقتراب عيد الميلاد الذي يستهلك خلاله اليابانيون كميات كبيرة من لحم الطيور.

كما قامت السلطات الهولندية بإعدام 190 ألف بطة في ست مزارع متخصصة في تربية هذا النوع من الطيور، وذلك في محاولة للحد من انتشار عدوى إنفلونزا الطيور في بلدان أوروبا الشمالية.

ويأتي القرار الهولندي، بعد اكتشاف الفيروس في قرية بيدينغهاوسن، التي تقع على بعد 70 كيلومترا شرقي أمستردام.

وقال مسؤولون إنهم قاموا بفحص مزارع تربية الطيور بحثا عن عدوى انفلونزا الطيور، في محيط ممتد لأكثر من ثلاث كيلومترات من مكان اكتشافها أول مرة، كما فرضوا حظرا على نقل الدواجن خارج تلك المنطقة الممتدة على قطر بعشرة كيلومترات.

وفي سياق متصل أعلنت وزارة الزراعة الفرنسية رصد حالات إصابة بسلالة حادة من فيروس إنفلونزا الطيور إتش 5 إن 8، وذلك ضمن 20 بطة برية في إقليم بادكاليه بشمال البلاد.

وأكدت الوزارة في بيان على تشديد الرقابة البيطرية على المزارع في المنطقة، التي عثر فيها على البط النافق.

لويك إيفيان نائب المدير العام للمديرية العامة للغذاء في وزارة الزراعة الفرنسية: "لقد رأينا أنه كانت هناك حالات من الطيور البرية تنقل العدوى الطيور الداجنة. إنه خطر ومن الواضح أننا لا نستطيع أن نستبعده، ولكن هذا هو السبب في أنه من المهم جدا اتخاذ تدابير لحماية جميع المزارعين لتجنب نقل الفيروس من البرية لمواشينا.

أما اوركانيا فكان لها موقف آخر حيث كشفت تقارير حكومية أوكرانية أن السلطات رصدت بؤرة لفيروس إنفلونزا الطيور شديد العدوى في جنوب البلاد.

وقالت السلطات الأوكرانية إنه بعدما أبلغت السلطات البيطرية عن زيادة في نسبة نفوق الطيور في قرية قرب البحر الأسود أخذت عينات من الطيور النافقة أظهرت إصابتها بإنفلونزا الطيور.

ولم يتضح هل البؤرة مرتبطة بسلالة إتش5إن8 الذي اكتشفت في الآونة الأخيرة في طيور برية ومزارع في أنحاء متعددة من أوروبا وفي آسيا والشرق الأوسط.

وفي الدنمارك أعلنت وزارة البيئة والغذاء في الدنمارك، عن رصد أول حالة إصابة بفيروس إنفلونزا الطيور في إحدى مزارع الدواجن.

وقال الوزارة، إنه تم كشف عن وجود نفق نحو ثلث البط البالغ عدده 30 طائرًا، في مزرعة شمال البلاد نتيجة الفيروس نفسه، الذي تم رصده في الطيور البرية، حسبما ذكر موقع "روسيا اليوم".

وأشار المختصون في الوزارة، إلى أن السلطات الدنماركية وجهت قبل أسبوع نداء إلى المزارع، للإبقاء على الطيور داخل غرف مغلقة بعد ظهور الفيروس بين الطيور البرية، لكن الفيروس رصد في عدة دول أوروبية خلال الأسبوعين الماضيين.

وفي السويد رفعت حالة التأهب، حيث أصدر المجلس السويدي للزراعة بيانًا قال فيه: "نرفع درجة الحماية كإجراء وقائي، فمرض إنفلونزا الطيور ينتشر بين الطيور البرية، لذلك فإن خطر إصابة الدواجن السويدية يعتبر الآن خطرًا داهمًا.

وأوضح المتحدث باسم وزارة البيئة الدنماركية، أنه خلال الموجة السابقة من إنفلونزا الطيور، التي اجتاحت البلاد سنة 2006 خسرت البلاد نحو 200 مليون كرونة قيمتها 28.58 مليون دولار من عائدات الصادرات.

أما موجة انفلونزا الطيور تجتاح الجزء الغربي من كوريا بشكل سريع وظهرت حالات إصابة بإنفلونزا الطيور في مزرعة دجاج في إقليم "إيتشون" بمقاطعة كيونغ كي، وفي مزرعة دجاج أخرى في مدينة "سيجونغ" بمقاطعة جنوب تشونغ تشنغ، وفي إقليم "أوم سونغ" بمقاطعة شمال تشونغ تشنغ.

والشيء المثير للقلق هو أن إنفلونزا الطيور بدأت تنتشر انتشارا واسعا في مزارع الدجاج بعد أن كانت منتشرة في مزارع البط بشكل أكثر.

وتعد هذه هي المرة الأولى في كوريا الجنوبية التي تصاب فيها طيور البط والدجاج بإنفلونزا الطيور شديدة العدوى من نوع "إتش 5 إن6"، حيث تتعرض لهذا النوع من إنفلونزا الطيور عادة الطيور البرية.

وقامت سلطات الحجر الصحي باتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لمكافحة إنفلونزا الطيور منذ تلقى أول تقرير عن حدوث إصابة، منها إعدام جميع الطيور المصابة، وفرض حظر على الدخول والخروج من المزارع المصابة، إلا أن موجة الإنفلونزا لم تتوقف عن الانتشار، بل مازالت تجتاح المناطق الغربية من البلاد. 

ويرجع السبب الرئيسي في مواصلة انتشار إنفلونزا الطيور إلى أن فيروس إنفلونزا الطيور ينتقل عن طريق إفرازات الطيور البرية المصابة.وأكدت سلطات الحجر الصحي أن هناك احتمالا ضئيلا بنقل العدوى من الطيور المصابة بفيروس "إتش 5 إن 6" إلى الانسان.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً