من بين ابرز الانتقادات التي وجهت للأعلام المصري خلال السنوات الاخيرة ، غياب وجود قناة مصرية تخاطب العالم العربي وتعبر عن التوجهات المصرية في ظل الحرب الاعلامية الموجهة ضد الدولة المصرية ضمن مخطط اسقاط دولة 30 يونيو باستخدام حروب الجيل الرابع واسلحتها غير المشروعة من القصص المفبركة والتشوية المتعمد وتدوير الشائعات .
غياب صوت مصر الإقليمي كان الثغرة التي استغلها كثير من المنظرين المتباكين على حال الاعلام المصري صاحب القدرات والكوادر المنتشرة فى كل القنوات العربية الاخرى ، متناسيين ان شرط الانتصار في أي معركة سواء اعلامية او غيرها تبدأ بإعطاء الثقة لصفوف المقاتلين على خط النار حتى لا تنهار كل دفاعاتك فجأة فتنهزم وتسحق ، ثم تبدأ فى تدعيم تلك الصفوف حتى تتمكن من المواجهة ثم الهجوم لدحر العدوان .
ولذلك لم يكن من المنطقي على الاطلاق حالة جلد الذات وتعذيب النفس بكربلائية دموية على حال الاعلام واضعافه والتقليل من قدراته وهو فى اتون معركة الدفاع عن الوطن بما توفر فى يده من امكانيات وقدرات فى مواجهة فضائيات شريرة تقف ورائها امبراطورية مالية ضخمة وتعبر عن محور اقليمى خطير ، وكان توجيه سهام النقد العشوائية وربما المغرضة لا تهدف الى اصلاحه بقدر ما فتحت امام العدو ثغرة فى الجدار وهالت التراب على جهد حقيقي مبذول لإصلاح المنظومة بشكل عام والسير فى طريق استعادة القوة والتأثير الاعلامى التاريخى لمصر .
اى متابع لتجربة قناة اكسترا نيوز الاخبارية وحالة التطورالكبير فى ادائها يكتشف اننا امام محاولة مصرية خالصة لايجاد قناة تنقل صوت مصر الى كل الناطقين بالعربية على مستوى العالم ، وتسعى لاحداث نقله حقيقة فى التغطية الاخبارية التليفزيونية بتقليل الانحيازات السياسية وتقديم مادة اخبارية مهنية للمتلقى فى كل مكان وهو ما ظهر فى تغطيتها للشئون المحلية و الدولية وتصديها بقوة لمحاولات الاعلام القطري واعلام جماعة الاخوان اعادة مصر الى مربع الفوضى مع الالتزام الكامل بمهمتها الاخبارية والتي نضجت كثيرا وظهرت اشارات ذلك تحديدا خلال تغطية الانتخابات الامريكية او ازمة الرسوم الفرنسية .
ربما كانت المرة الاولى التي نرى فيها شاشة مصرية تنقل الانتخابات الامريكية لحظيا ، وعبر اكثر من مراسل موزعين فى الولايات الساخنة والمؤثرة بما يضمن افضل تغطية لكل تفاصيل الانتخابات الاسخن فى تاريخ الولايات المتحدة ، كما نقلت بشكل احترافي المناظرات الانتخابية ونقلت اراء كل المتنافسين دون انتقائية او تحيز .
وفى ازمة الرسوم الفرنسية كانت التغطية نزيهة ونقلت ما قاله الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون عن الاسلام الراديكالي العنيف دون تحريف وتعاملت معه بشكل مهني ودقيق دون السقوط في فخ التحريض كما رأينا على شاشة الجزيرة القطرية او غيرها من قنوات الفتنه التي سعت الى تأجيج المشاعر الدينية لدى المتلقين ووفرت الغطاء لردود الافعال العنيفة ودعمت حملات مقاطعة البضائع الفرنسية دون المشاركة فيها ، وكشفت شيزوفرنيا الاعلام القطري الذى هاجم الدول التي لم تنساق لدعوتها المشبوهة بشراء التركي بدلا من الفرنسي ، بينما قطر لم تتراجع خطوة واحده عن استثماراتها البالغة نحو 40 مليار دولار في فرنسا .
كانت اكسترا نيوز حاضرة لحظة بلحظة لمتابعة مع ما تبثه قنوات الجماعة الارهابية من شائعات وتشكيك فى اداء الدولة المصرية بهدف تثوير الرأي العام المصري وتعاملت باحترافية مع هذه الجرائم المهنية عبر توفير المعلومة الصحيحة من مصادرها والرأي الدقيق والمهني لتفنيد ما يقال وتذكير الرأي العام دون ملل وبإلحاح شديد بخطورة حرب العقول التى يتعرض لها بشكل دائم ومستمر .
وفى اطلالتها الجديدة التى رسمت ملامح قناة دولية تليق بمصر الجديدة ، انتقلت اكسترا نيوز من الدفاع الى الهجوم على دول المؤامرة و بدأت في كشف ما يحاولون اخفائه باستمرار عن شعوبهم من تدنى مستوى الديمقراطية والحريات سواء فى الدوحة او اسطنبول وكذلك كشف الوجه الحقيقي للوجوه الاعلامية التي تحاول هدم الدولة المصرية بالأكاذيب والادعاءات .
اكسترا نيوز تجربة جادة ملئت فراغ كبير استمر لسنوات فى الاعلام المصرى يتطور ادائها وهى على خط النار فى حرب العقول ، ناقله صوت مصر ومواقفها من القضايا العربية بتنوعها وتشعبها ، و تقدم منتج اخبارى جاد ونزيهة تراهن فيه على المهنية والخبرات الاحترافية لفريق عملها لايجاد تواصل قوى مع الباحثين عن الحقيقة وتأثير يساند كل الدول التى تتعرض لنفس مؤامرة الهدم والفوضى.