اعلان

طارق متولي يكتب: الحلوف

طارق متولي
طارق متولي
كتب : أهل مصر

كم مرة؟ عندما ذهبنا إلى أحد البنوك أو شركات التليفون أو المواقع المختلفة لننهى بعض التعاملات وسمعنا هذه الجملة السيستم واقع يا افندم ولو سألت طيب ها يتصلح امتى؟ تكون الأجابة لا نعرف بالتحديد المهندسين يعملون على إصلاحه.

فننتظر إلى ما يشاء الله أو نغادر دون إتمام العمل الذي ذهبنا من أجله وكلنا سمعنا عن هذا الخطأ حتى في الامتحانات الأخيرة من بعض الطلاب الذين لم يستطيعوا أن يؤدوا الامتحان بسبب وقوع السيستم وما اثير حول هذا الموضوع من ضجة ونقاش في القنوات المختلفة وهي أخطاء فنية من الوارد حدوثها لأسباب متعددة ولكنها تكون غير مقبولة إذا تكررت بصفة دائمة والعاملين في مجال التكنولوجيا والمسؤولين يعملون جاهدين على تلافى هذه الأخطاء وإيجاد البدائل والحلول حتى لا تتكرر وتسير بشكل منتظم لتيسير العمل والإجراءات وإنجاز المهام بطريقة سهلة وسليمة وهو ما يحدث في الحقيقة

لكن هناك سيستم اهم في حياتنا نتعامل به جميعا كل يوم أصبح في الآونة الأخيرة يقع بصورة متكررة ويعطل حياة الكثير

لكن لا ينتبه إليه أحد ولا نجد فنيين يعملون على إصلاحه وإعادته للعمل مرة أخرى بكفاءة وهو ببساطة سيستم الأخلاق في المجتمع هذا السيستم المسؤول عن الإمانة والصدق والإخلاص والشهامة والنخوة والجدية والتعاون والتكافل والذوق والسلوك وجميع الصفات الحميدة والحضارية التي من شأنها أن ترقى بالمجتمع.

فأصبحنا نرى حلوف في صورة إنسان والحلوف هو بالمناسبة الخنزير البرى هكذا يطلقون عليه هذا الاسم في بلاد المغرب العربي وله رمزيات كثيرة في التاريخ إلا أنه في عالمنا العربي أصبح يرمز للشخص الذي لا يشعر ' شخص دون إحساس يؤذى الآخرين ولا يجد في هذا الأمر أي مشكلة فهو لا يشعر بهم من الأساس لا يشعر بأفعاله فعندما يعتدى رجل كبير بالغ وعاقل على طفلة صغيرة بسيطة تعمل في الشارع فهو حلوف واهلها الذين تركوها في الشارع وهي ضعيفة دون أي حماية حلاليف أيضا.

عندما يقع سيستم الأخلاق يتعطل سوفت وير الإنسان ويصبح حلوف يعتدى ويسرق ويسب ويشتم ويغتصب ويزيد أذاه للمجتمع بشكل كبير فلابد من إصلاح هذا السيستم وحمايته حماية قوية وحراسة مشددة لمنع وصول العابثين بإسلاكه ومصادر تشغيله من النفاذ إليه عبر ما يقدموه كل يوم من قدوة سيئة للإنسان ونشر الكلام البذئ ومظاهر التحرر من الإخلاق والدين والقيم والعادات والتقاليد والعادات والتقاليد في الحقيقة هي مبادىء عاش عليها أجدادنا وليست جاهلية كما يصورها البعض ولا يوجد مجتمع يخلو من العادات والتقاليد هؤلاء العابثين بقيمنا موجودون في كل مكان وفي كل موقع عام أو خاص وهؤلاء هم سبب وقوع سيستم الأخلاق واستهانة الناس بكل شيء تقريبا في المجتمع من أول الكلمة وحتى اشنع الأفعال وهو أمر خطير جدا مالم يتم إصلاحه.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
الخارجية الأمريكية: واشنطن ستلغي المكافأة المعروضة مقابل معلومات عن أحمد الشرع