كشف إسلام جمال المدون والمصمم المصري عن استيائه وحزنه على الأحداث المفجعة التي تحدث من حولنا، وأكد أن تحليل لهذه المواقف ليست بالتأكيد تقليل من شأن الألم والحزن المترتب على حدوثها، لكننا فقط في محاولة لفهم مدى ارتباط حالات الاكتئاب بل والانتحار بالسوشيال ميديا.
وأضاف إسلام جمال، أن هناك دراسة أجراها مكتب الإحصاءات الوطني البريطاني تؤكد على أن معدل الانتحار بين الفتيات في بداية العشرينيات، بلغ أعلى مستوياته خلال أكثر من خمسين عاما.
كما ذكر أن الخبراء المختصين بهذا الأمر كانوا يحذروا دائماً من تزايد مشاكل الصحة العقلية لدى الفتيات، بسبب أن ضغوط الحياة العصرية ووسائل التواصل الاجتماعي أصبحت في ذروتها الأن، ولا شك أن الشباب أيضاً يتأثرون بما يحدث حولهم ويسعون لتطبيق ما يرونه على السوشيال ميديا في حياتهم اليومية وكأن ذلك هو الأمر الاعتيادي.
وأوضح إسلام جمال، أن السبب الرئيسي في أن نسبة انتحار الفتيات أكبر يعود إلى حساسية الفتيات وعاطفتهن وميلهن لإلقاء اللوم على أنفسهن إذا كانت الأمور لا تجري على ما يرام بالنسبة لهن، خاصة إذا كانت بسبب رسالة تلقينها عبر وسائل.
كما أكد إسلام على أن وسائل التواصل الاجتماعي تشير إلى أن الجميع يعيش حياة رائعة وتأتي إليه الأموال على طبق من ذهب، ويحصلون على عطلات جيدة، ووظائف جيدة. لكن في حقيقة الأمر فإن معظم هذه الرسائل والقصص هي مجرد خيال ولحظات بسيطة من حياتنا. وليست حياتنا كلها، مما يؤثر فيما بعد على الصحة العقلية.
وشدد إسلام جمال على ضرورة أن نقوم بعمل حملات توعية لإخبار الشباب والفتيات بضرورة الحذر عند التعامل أو التفاعل على منصات التواصل الاجتماعي ومعرفة أن ما يدور فيها وما نراه ما هو إلا نصف الحقيقة ولحظات مصورة لتحصل على أكبر قدر من الإعجابات.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
