ماجي قطامش تكتب: الشباب وضغوط الحياة لما يكون صعب تقول شعورك

هل شعرت يومًا إنك غرقان وسط ضغوط الحياة، بس محدش حواليك فاهمك؟

الواجبات الدراسية، ضغط الشغل، العلاقات الاجتماعية، التحديات الاقتصادية… كل ده بيضغط على قلبك وعقلك، وفي نفس الوقت بتلاقي صعوبة تتكلم عن اللي جوهك. القلق والتوتر أحيانًا بيجيلك فجأة: قلبك يدق بسرعة، دماغك مليان أفكار مش مريحة، وأحيانًا بتحس إنك وحيد حتى وسط الناس.

اللي بيزيد الموضوع صعوبة هو إن مجتمعنا لسه مش دايمًا بيسمح للشباب يعبروا عن مشاعرهم بحرية. لما تحاول تقول “أنا مضغوط، محتاج حد يسمعني”، ممكن تواجه صمت أو حكم أو شعور بالحرج. والنتيجة؟ الشباب بيبدأوا يدفنوا مشاعرهم، ويتعاملوا مع القلق أو الاكتئاب في صمت، لحد ما تتفاقم المشاكل النفسية ويصبح التأثير على الدراسة، العمل، والعلاقات الاجتماعية واضح جدًا.

فهم المشاعر:

• التوتر والضغط النفسي: شعور بأن الدنيا كلها عليك، وبتحس إنك لازم تكون قوي طول الوقت.

• العزلة والوحدة: حتى لو محاط بالناس، بتحس إن محدش فاهمك أو يسمعك.

• الإحباط والخوف: خوف من المستقبل، إحساس إنك مش قادر تواجه التحديات اليومية، شعور بعدم القيمة أحيانًا.

إزاي نتعامل مع ده؟ حلول عملية للشباب:

1. الكلام والاعتراف بالمشكلة

الاعتراف بالمشاعر مش ضعف، بل خطوة أولى للشعور بالراحة. حاول تتكلم مع صديق موثوق، قريب، أو معالج نفسي. مجرد مشاركة شعورك ممكن تخفف العبء النفسي.

2. تنظيم الوقت وممارسة الرياضة

حتى لو نص ساعة مشي أو أي نشاط تحبه يوميًا، ده له تأثير كبير على المزاج والطاقة. حاول تقسّم يومك بين التزاماتك ووقت للراحة والهوايات.

3. الوعي الرقمي

وسائل التواصل مهمة، بس الإفراط فيها والمقارنة بالآخرين ممكن يزيد القلق. قلل وقت استخدامك، ومتابعة محتوى يرفع من مزاجك.

4. اللجوء للمختصين عند الحاجة

المعالج النفسي أو المستشار ليس رفاهية، بل أداة لتفريغ التوتر وإعادة ترتيب الأفكار. حتى جلسة قصيرة أسبوعيًا تحدث فرق كبير.

5. المجتمع والدعم الجماعي

انضم لمجموعات شبابية، أو نوادي، أو مبادرات تطوعية. المشاركة في نشاط جماعي تمنحك إحساس بالانتماء والهدف، وتخفف شعور العزلة.

الصحة النفسية للشباب ليست رفاهية… إنها ضرورة لكل واحد عايز يعيش حياة متوازنة.

لما نتكلم بصراحة، نفهم مشاعرنا، ونسعى للدعم، نقدر نكسر الحواجز القديمة، ونخلق مجتمع يفهم الضغط ويقدّر الأفراد. شباب متوازن يعني مجتمع أقوى، علاقات صحية، وحياة يومية أفضل للجميع.

بقلم: ماجي قطامش