اعلان

سحور الغلابة في خطر.. توقعات بارتفاع أسعار الفول في رمضان.. وخبير زراعة: الاكتفاء الذاتي منه 30% فقط

الفول طبق الغلابة
الفول طبق الغلابة

«طبق الغلابة»، يعتمد عليه المصريون كوجبة أساسية في فطارهم، وفي شهر رمضان لا تخلو موائد السحور من وجود «طبق الفول»، ومن هنا يبدأ زيادة الطلب عليه وترتفع أسعاره في أيام الموسم ولا توجد تفرقة بين مائدة الفقراء والأغنياء فضلا عن فوائده كبروتين لا يمكن الاستغناء عنه.

الغلاء يضرب الفول

على بعض عربات الفول تصل وجبة السحور لشخص واحد نحو 8 جنيهات، والسندوتشات ارتفعت أسعارها لتتراوح بين 3 إلى 5 جنيهات، وقد يحتاج مشتريها إلى عدسة مكبرة ليرى حبات الفول القليلة بداخلها، لذا يلجأ المصريون إلى شراء الفول على كميتين، فعلى سبيل المثال بـ10 جنيه فول كل بخمس لوحده".

وقال حسين عبدالرحمن أبو صدام، نقيب الفلاحين، إن أسعار الفول البلدي مستقرة في الوقت الحالي وذلك يرجع الي زيادة كميات الفول المستورد في الأسواق مع انخفاض أسعارها بالمقارنة بأسعار الفول البلدي بالإضافة إلى بدء حصاد المحصول المحلي خلال العروة الحالية، مع صدور قرار وقف تصدير الفول البلدي إلى الخارج.

وأضاف «عبدالرحمن»، لـ«أهل مصر»، أن مصر تحتاج إلى زراعة نحو 350 ألف فدان لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الفول البلدي، حيث يتم زراعة 120 ألف فدان فقط هذا الموسم، مشيرًا إلي أننا نستورد ما يقارب 80% من الاستهلاك المحلى، مضيفاً أنه من المتوقع أن يكون هناك ارتفاع طفيف في أسعار الفول البلدي خلال شهر رمضان المبارك، نظرًا لزيادة الطلب على الفول المصرى والذي يمتاز بجودة عالية عن الفول المستورد.

وأشار نقيب الفلاحين، إلى أن سعر كيلو الفول البلدي يتراوح من 15 إلى 16 جنيها في سوق التجزئة، مضيفاً أن تكلفة الفدان تتراوح من 6 إلى 7 آلاف جنيه بدون إيجار، حيث يتم حصاد الفول بعد 3 أشهر من زراعته قبل تمام النضج النهائي حتى لا تنفرط البذور على الأرض، ويحدث فقد كبير في المحصول.

وأوضح أن الفول البلدي من المحاصيل الشتوية التي تزرع في عدد من المحافظات على رأسها الغربية، وكفر الشيخ، والشرقية، والبحيرة، وسوهاج.

وأكدت الدكتورة رحاب عبدالرحمن، الباحثة في قسم البقوليات في مركز البحوث الزراعية، أن الفول البلدي أهم محصول بقولي يزرع في مصر بنسبة 85% من المحاصيل البقولية، فهو غنى بالبروتين والكربوهيدرات والمعادن المختلفة التي يحتاجها الجسم، كما أنه يعوض البروتين الحيواني لغلاء سعره، واصفة إياه ببروتين الغلابة، مؤكدة أن للفول البلدي أهمية كبيرة للمزارع في حماية الأرض من استخدام الكيماوي نظرًا لما فيه من عناصر مفيدة للتربة، ولا يحتاج إلى أسمدة كثيرة فـ«شكارة واحدة تكفى».

وذكرت أن الفول يمكن زراعته في كافة الأراض ماعدا المالحة، لذا يمكن للدولة أن تشجع زراعته في الأراضي الجديدة مما يزيد المادة العضوية بالتربة وتحسينها.

وأشارت إلى أن تكلفته إنتاجه قليلة مقارنة بالمحاصيل الأخرى، لكونه محصول قوي يستطيع التأقلم مع أي بيئة.

وعن مشكلات الزراعة، ذكرت أنه تم زراعة 78 ألف فدان في الموسم المنصرم، وهى كمية قليلة للغاية، قائلة «تم بيع التقاوي من الفول في الموسم الحالى ونأمل أن تزيد الإنتاجية، لكن عندنا عجز في الجانب الإرشادي، والطاقة البشرية، بسبب توجه الكثير من المزارعين إلى زراع القمح بمساحات كبيرة لأخذ الكيماوي لأن الفول لا يحتاج، فهناك عملية طردية بين الإنتاج والمساحة المنزرعة»، معلقة: «الاكتفاء الذاتي من الفول 30% والباقي نستورده»، فضلاً عن تغيرات المناخ كان يتم زراعة الفول في شهر سبتمبر وأكتوبر لكونه محاصيل شتوية، وحاليًا ينصح بزراعته من أول نوفمبر حتى آخر الشهر ذاته.

وقال مجدي الوليلي، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات، إن استهلاك الحبوب يرتفع خلال شهر رمضان، بما يمثل استهلاك 3 أشهر مقارنة بأشهر السنة العادية نظرًا لكثرة الاستهلاك.

وأضاف أن استهلاك مصر من الحبوب يبلغ حوالي 700 ألف طن سنويًا، منها 580 ألف طن استيرادًا من دول مثل أستراليا، وإنجلترا، وليتوانيا، بخلاف الفول المصري الذي تتراوح كمية إنتاجه بين 120 و150 ألف طن سنويًا.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً